مسلسلات رمضان
مشعل: تأجيل غولدستون أفسد الأجواء الفلسطينيّة
12/10/2009

اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطاب موجه إلى الفلسطينيين في رام الله حركة حماس بالتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية. وقال عباس في خطاب تلفزيوني إنه يدرك أن حملة حركة حماس حول تأجيل نقاش تقرير غولدستون كشفت عن أهدافها للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية ولتكريس ما وصفه بالإمارة الظلامية في قطاع غزة، على حد قوله.

مشعل: تأجيل غولدستون أفسد الأجواء الفلسطينيّة صورة رقم 1

مشعل: عبّاس يتهرّب من المسؤوليّة

وقال عباس إن حملة حماس تهدف إلى إضعاف السلطة الوطنية، وإقامة الدولة ذات الحدود الموقتة ويخدم محاولات صرف الأنظار عن معركة القدس ومواجهة الاستيطان. وحول ملابسات قرار إرجاء مناقشة تقرير غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان، قال عباس إن قرار التأجيل جاء بناء على توافق مختلف المجموعات في مجلس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه أعطى تعليماته لتشكيل لجنة تحقيق.

وقال عباس "سنلتزم بنتائج أعمال اللجنة وأؤكد إذا وجدت اللجنة أي خطأ قد وقع للتأجيل فلدينا من الشجاعة لتحمل المسؤولية والقول إننا قد أخطأنا". وكشف عباس عن أنه أعطى تعليماته للبعثة الدبلوماسية في جنيف للاتصال بدول المجموعات المعنية لعقد اجتماع استثنائي لبحث التقرير والتصويت عليه، كذلك طلب من ممثل السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة للتحرك على صعيد مجلس الأمن والجمعية العامة.

حماس "عباس يتهرب من مسؤولياته"

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في خطاب ألقاه في دمشق: "كلما قطعنا شوطا في المصالحة كانت هناك إعاقات ومنها مشروع غولدستون الذي افسد وسمم الأجواء والذي شكّل حالة غضب لا يمكن في ظلها أن نعقد جلسة المصالحة".

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن خطاب عباس هو محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه ما وصفه بفضيحة غولدستون. وقال برهوم لوكالة الصحافة الفرنسية إن عباس حاول حرف الرأي العام الفلسطيني عن فضيحة غولدستون باتجاه حماس، معتبرا أن عباس أصبح الآن في مواجهة مع الشعب الفلسطيني وليس في مواجهة مع حماس.

من جانبها، رأت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن "مبررات أبو مازن لتأجيل التقرير واهية وضعيفة ومحاولة للتنصل من المسؤولية".