مسلسلات رمضان
30% من الفتيات الفلسطينيات يتعرضن للتحرش النوعي
13/10/2009

التحرش النوعي المجتمع الفلسطيني يقلق الخبراء والمختصين في معالجة الاثار النفسية للاعتداءات النوعية لان الغالبية العظمى من المواطنين يمتنعون من الحديث عنه، لأنه ممارسات مشينة يرفضها المجتمع والدين والقانون.

30% من الفتيات الفلسطينيات يتعرضن للتحرش النوعي صورة رقم 1

1 .22% من المعتدين هم من المحيط
العائلي

الدراسات والأرقام الإحصائية مقلقة في هذا الصدد. ويؤكد الاختصاصيون ان التحرشات النوعية ظاهرة موجودة، ولا يمكن السكوت عنها، وأعربوا عن خشيتهم من مخاطرها مع غياب رادع حقيقي لها، وشددوا على ضرورة وضع البرامج العلاجية لمخاطرها.

وكشفت روضة بصير مديرة مركز الدراسات النسائية في الضفة الغربية عن دراسة محلية أعدت حول الاعتداءات والاستغلال مخل بالاداب للأطفال وآثاره في المجتمع الفلسطيني شملت عينة مكونة من 652 طالبا وطالبة في بعض الجامعات الفلسطينية تبين أن 5 .30% قد تعرضوا إلى التحرش النوعي مرة واحدة في سنه ما قبل الدراسة 7 .5% تعرضوا للاستغلال النوعي من قبل أحد أفراد العائلة و6 .11% تعرضوا للاستغلال النوعي من قبل أحد الأقارب وحوالي 2 .13% تعرضوا للتحرش النوعي من قبل غرباء.

وتشير الدراسات إلى أن 1 .22% من المعتدين هم من المحيط العائلي و9 .28% من الجيران بينما 5 .32% من محيط العمل الذي يعمل فيه الطفل والنسبة الأقل كانت من الغرباء 4 .16%. وقد أشارت الدراسة إلى أن ما نسبته 4 .33 في المئة من الأطفال المعتدى عليهم قد تعرضوا فيها للتحرش النوعي أكثر من مرة.

وبينت الدراسات أن التحرشات النوعية تمت في بيئة الطفل ومحيطه فحوالي 33% من الاعتداءات تمت في المكان الذي يعمل به الطفل المعتدى عليه و8 .24% تم الاعتداء عليهم في مكان عام و4 .24% من الحالات تم الاعتداء عليها في الحي الذي يعيش فيه الطفل المعتدى عليه و8 .17% حالة تم الاعتداء عليهم في المنزل.

30% من الفتيات الفلسطينيات يتعرضن للتحرش النوعي صورة رقم 2

5 .32% من محيط العمل

زهية القرا الأخصائية النفسية في برنامج غزة للصحة النفسية تؤكد ان التحرش النوعي ليس مقصورا على فئة عمرية معينة، وإنها تتلقى اتصالات يومية من الكثير من الأهالي، ليعرضوا مشاكل أطفالهم الذين يتعرضون للتحرش بهم. وترجع زيادة نسبة التحرش لأسباب عدة، منها تزايد العنف المركب الذي يتعرض له المواطنون من قبل الاحتلال. والحصار الخانق على قطاع غزة الذي يسهم في تدمير شخصية الرجل الفلسطيني، مع انتشار البطالة والإحباط وانعكاس ذلك مباشرة على الأبناء والأسرة. بينما أوضحت سمية حبيب الأخصائية النفسية، وجود أسباب أخرى منها البطالة وبينت ان مكوث الرجل لمدة طويلة في المنزل قد ازداد مما يؤدي إلى ازدياد فترة الاحتكاك بمن هم موجودون بالمنزل. وأضافت: الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها الرجل وللطاقة الموجودة لديه دون وجود ما يفرغ به طاقته من نشاطات أو عمل.

وكانت الشرطة الفلسطينية قد نظمت الدورات لضباطها وافرادها حول كيفية التعامل مع الذين يقعون ضحية للاعتداءات النوعية ومع المجرمين. واكد احد ضباط الشرطة الفلسطينية في حديث خص مع مسلسلات اون لاين ان نسبة الاشخاص الذين يقدمون الشكاوى قليلة جدأ بسبب نظرة المجتمع الفلسطيني المحافظ لمثل هذه الجرائم التي تقضي عمليا ليس فقط على الضحية وانما على العائلة كلها "نحن اعمل جاهدين من اجل الوصول الى المجرمين لكننا نقف عاجزين امام سكوت المجتمع الفلسطيني امام هذا النوع من الجرائم" قال ضابط الشرطة، الذي اكد على ان افراد الشرطة يستعينون بالخبراء النفسيين والعاملين الاجتماعيين من اجل محاربة هذا النوع من الجرائم.