مسلسلات رمضان
الرئيس محمود عباس: علينا انهاء إمارة الظلام في غزة
13/10/2009

"نريد أولا وقبل كل شيء أن يتوقف الاستيطان بكل أرضنا وبالذات في القدس، ونريد أرضنا لنبني عليها دولتنا المستقلة، مؤكدا أنه دون ذلك لن نقبل ولن نخضع ولن نساوم" قال الرئيس محمود عباس في الجامعة الامريكية في جنين.

الرئيس محمود عباس: علينا انهاء إمارة الظلام في غزة صورة رقم 1

ما حصل في جنيف أننا قدمنا مشروعا
وطنيا لم تقبل به الدول العظمى

واضاف الرئيس "إننا نتعرض إلى تجاذبات سياسية كبيرة وضخمة، ونواجه بأظافرنا وبأيدنا وسواعدنا المنزوعة كل المخططات السياسية والاستيطانية، السياسية التي تقدم لنا هذه الأيام، والاستيطانية التي نحارب بها كل لحظة الاستيطان في كل شبر من أرضنا"، لأننا لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه أن يخرجونا من أرضنا، ولن نسمح لهم أن يحلوا محلنا وسنبقى في أرضنا متشبثين بهذا الوطن ولن نغادره لنبني دولتنا المستقلة.

وأضاف: همنا الأكبر هو استعادة وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقلاب الأسود الذي وقع في قطاع غزة وإنهاء إمارة الظلام التي تحاول حماس أن تبنيها هناك على أنفاض الشعب.

وأكد عباس انه مع الوحدة الوطنية دون أي تحفظات لأن الوحدة الوطنية أثمن من جميع التحفظات الفئوية أو التنظيمية أو غير ذلك، وسنسير في المصالحة التي تقودها مصر حتى اللحظة الأخيرة، واليوم أعلنا أننا سنذهب من أجل هذا الأمر إلى القاهرة، ونعرف مواقفهم (حماس) ونعرف أنهم يخترعون الأسباب ويبحثون عن الذرائع، ومشيرا إلى أنها ليست هذه المرة الأولى التي يتخلفون فيها عن الحوار، ولكن جاءوا هذه المرة ليتخلفوا تحت ذريعة تقرير "غولدستون".

وشدد الرئيس على أن الانقلاب يجب أن ينتهي بأي شكل من الأشكال، باستثناء القوة، وقال "ليست شيمتنا أن نطلق النار على أهلنا، نحن بدأنا المقاومة عندما كانوا ويعلم الله أين كانوا، نحن بدأنا هذه المسيرة، ونحن نقول تعالوا إلى كلمة سواء، لا يصح أن نواجه قضية مقدسة بهذه القدسية ونحن منقسمين على أنفسنا، تعالوا نتفاهم وتعالوا نحتكم إلى صندوق الاقتراع، الديمقراطية ليس عود كبريت لمرة واحدة.

الرئيس محمود عباس: علينا انهاء إمارة الظلام في غزة صورة رقم 2

لن نتنازل عن شبر واحد مما
أعطتنا أياها الشرعية الدولية

وحول الأكاذيب والمهاترات التي أثارتها "حماس" بشأن تقرير "غودلستون"، قال "عندما خرج تقرير جولدستون قالت حماس إن هذا التقرير منحاز، كتبه صهيوني ويهودي وعدو لنا نحن نرفضه، ومع ذلك ذهبنا نحن إلى محكمة الجنايات الدولية إلى النائب العام وقدمنا شكوى، وبعد ذلك ذهبنا إلى جنيف إلى مجلس حقوق الإنسان وقدمنا القضية.

وأضاف الرئيس: ما حصل في جنيف أننا قدمنا مشروعا وطنيا لم تقبل به الدول العظمى ولم يكن بالإمكان أن يحصل على الأغلبية، وكانت النتيجة أن الحل الأمثل ليس سحب القضية، وإنما تأجيلها، مشيرا إلى أن الدنيا قامت ولم تقعد عند حماس وفي فضائيات حماس وفي الفضائيات التي تدعم حماس، وهي مليئة كلها بالأكاذيب والمهاترات.

وأكد الرئيس أننا لن نتنازل عن شبر واحد مما أعطتنا أياها الشرعية الدولية، وقال إن الضمانة لمستقبلنا ولدولتنا ولأرضنا هي الحفاظ على وحدتنا، وأن نسير بهذا الطريق الديمقراطي وأن نخاطب العالم باللغة التي يفهمها، ونحن نخاطب العالم باللغة التي يفهمنا، وأحرجنا العالم وأحرجنا إسرائيل بمواقفنا، لأنها لا تريد شريكا فلسطينيا يؤمن بالعدالة الدولية ويؤمن بالسلام.