تجنب عدد من المحللين والسياسيين المصريين التعليق على ما نشرته "صحيفة صنداي تايمز" حول استعداد زوجة جمال مبارك لتكون السيدة الأولى القادمة، رافضين الخوض فيما اعتبروه مسألة شخصية لا يجوز الحديث عنها في مجتمع معروف عنه احترامه وتقديره للحدود العائلية والأسرية.

والتقطت بعض صحف القاهرة ما نشرته الصحيفة البريطانية بعنوان "الجميلة الغامضة تستعد لتكون ملكة مصر "متحدثة عن السيدة خديجة الجمال زوجة جمال مبارك الأمين العام للجنة السياسات بالحزب الوطني".
لكن النخبة من معارضة وسياسيين وصحفيين رفضوا اختراق العزلة عن الأضواء التي فرضتها على نفسها السيدة خديجة الجمال (27) عاما منذ زواجها من المرشح المحتمل لخلافة والده في رئاسة الجمهورية، وهو ما يعكس احتراما لرغبة هذه السيدة وزوجها في الابتعاد عن دهاليز السياسة ومعاركها، رغم كل ما تشهده مصر من حراك سياسي وإعلامي حول عملية انتقال السلطة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 2011.
ومع طرح اسم النجل الأصغر لمبارك كمرشح قوي محتمل لخلافة والده، كان المصريون يتساءلون عن السيدة الأولى القادمة معه رغم أنه لم يكن متزوجا، وبدت عزوبيته التي أنهاها قبل نحو عامين كأنها عقبة تمنعه من رئاسة مصر، مع أن الدستور لا ينص في أي من مواده على ضرورة أن يكون الرئيس متزوجا.
الاهتمام بالسيدة الأولى المحتملة غاب كليا بعد زواجه فيما عدا متابعة قصيرة لحفل زفافهما العائلي الذي جرى في مدينة شرم الشيخ. وعندما ظهرت معه في منتدى دافوس في شرم الشيخ خلال العام الماضي، حاولت الصحافة متابعتها والحديث عنها، وخطفت بالفعل الأضواء عن مناقشات المنتدى باعتباره أول ظهور علني لها بجانب زوجها في مناسبة سياسية اقتصادية، لكن ذلك لم يستمر طويلا خصوصا مع استمرار امتناعها عن الإدلاء بأي أحاديث أو تصريحات.

ونقلت صحف القاهرة الاثنين فقرات كاملة من التقرير الذي أعدته مارى كولفين، وفيه أن خديجة التي وصفتها بـ"الشابة الجميلة" "تستعد لتصبح السيدة الأولى للشرق الأوسط، إذا ما تولى زوجها رئاسة الجمهورية، خلفا لوالده الرئيس حسني مبارك"، متوقعة أن "يستخدم جمال خطابه في مؤتمر الحزب الوطني المقبل ليطلق حملته ليكون مرشح الحزب للرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2011، والتي من المضمون أن يفوز بها ويخلف والده، الذي حكم مصر لمدة 28 عاما".
ووصفت الصحيفة البريطانية خديجة، البالغة من العمر 27 عاما، بأنها "سيدة مجتمع ثرية وتحمل شهادة في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وتتحدث خديجة اللغة الانجليزية بطلاقة، وظلت تعيش خلف الأضواء رافضة إجراء الأحاديث الصحفية منذ زواجها قبل عامين، ونادرا ما تظهر صورها في المجلات التي تتحدث عن أخبار النخبة في المجتمع وتنشر صورهم في المناسبات العامة".
وتوقعت "صنداي تايمز" أن يتغير هذا الوضع إذا ما أصبح زوجها رئيسا للجمهورية، مشيرة إلى أنه تم التقاط صور لخديجة خلال حضورها منتدى دافوس الاقتصادي بشرم الشيخ، وقالت: "يبدو أن جميلة المجتمع سيتم دفعها نحو الأضواء، مع تزايد التكهنات حول تولي زوجها للحكم". وقالت إن "خديجة تلعب كرة القدم في إجازتها الأسبوعية أحيانا في نادي الجزيرة الرياضي، مشيرة إلى أن خديجة وجمال تزوجا في حفل خاص وفخم".





