"أنا لا اشتري البضاعة من المستوطنات، وانما اقوم بزراعة الارض والعناية باشجار الفواكه دون تدخل من قبل أحد، واصدر المنتوجات الى الاردن منذ فترة طويلة والبضائع التي نصدرها الاكثر رواجاّ في الاسواق لانها من الصنف الممتاز ويتم التعامل معها حسب المواصفات الاوروبية وليس الشرق أوسطية"، قال المزارع عبد الله كريم، من كفركنا.

مظاهرات احتجاج على استيراد البضائع
الاسرائيلية في الاردن

كريم، يعمل في مجال الزراعة والتصدير منذ فترة طويلة ويصدر الى الاردن المانجا والافوكادو، والتي يشرف على العناية بأشجارها فهو يضمن حقول المانجا والابوكادو في منطقة الاغوار، ويقول ان الاحتجاج على وجود المنتوجات الزراعية الاسرائيلية في الاردن لم تبدأ اليوم، وإنما بدأت خلال الحرب الاخيرة على لبنان لكنها فشلت، لان المستهلك الاردني يفضل البضاعة الجيدة على الرغم من سعرها الغالي جدًا في الاردن.

"نحن لا نتعامل مع المستوطنات وما نصدره للاردن من انتاجنا وعملنا وتعبنا وليس من انتاج المستوطنات"، قال كريم الذي أضاف ان هناك تجار من الاردن يستوردون البضائع بشكل مباشر من التجار في اسرائيل، ولا علاقة له بذلك "نحن نعمل حسب الشروط التي تضعها الاردن ولا نحاول التستر، وانما نسجل على البضائع انها من انتاج عبد الله كريم ومن اسرائيل - كما تطلب الحكومة الاردنية.

ويذكر أن الاردن تستورد الخضراوات والفواكه من إسرائيل، وحسب وزارة الزراعة الاردنية أنه تم استيراد نحو 2768 طناً من الخضار والفواكه الإسرائيلية، إلى جانب كميات متفاوتة من نحو ستين صنفاً من المنتجات الزراعية في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

وكانت النقابات الأردنية نظمت اعتصامين قبالة السوق المركزي للخضار ووزارة الزراعة احتجاجا على استيراد المنتجات الزراعية الإسرائيلية، مما دفع السلطات الأردنية إلى الطلب من المستوردين وضع ملصق يوضح أن هذه المنتجات إسرائيلية لمن أراد الابتعاد عنها وعدم شرائها، لكن شراءها يلقى إقبالا من الأردنيين بالنظر إلى جودتها، وأن حملات حث الأردنيين على مقاطعة تلك المنتوجات لم تحقق النجاح المطلوب.

وأكد عبد الله كريم انه يصدر للاردن 500 طن سنويا من المانجا والافوكادو "بسبب الجمارك الباهضة التي ادفعها فأنا لا استطيع تصدير كمية اكبر من تلك التي اصدرها".