رحّبت مصر بحكم محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة على قاتل المواطنة مروة الشربيني في جريمة عنصرية في مدينة دريسدن قبل ثلاثة أشهر، وهي جريمة سببت موجة استياء واسعة في الأوساط الإسلامية.
وقال المستشار الإعلامي في سفارة مصر في ألمانيا طلعت لطفي إن المحكمة الألمانية قضت بالسجن المشدَّد مدى الحياة على الألماني من أصل روسي الكس فينز (28 سنة) لإدانته بقتل الشربيني التي أُطلق عليها "شهيدة الحجاب" لرفضها خلعه على رغم شتائم العنصري الألماني. ورحب لطفي بالحكم، قائلاً: "هذا ما كنا نتمناه ... فهذه العقوبة هي الأقصى في القضاء الألماني".
كذلك قال سفير مصر في ألمانيا رمزي عز الدين إن الحكم يمثل "انتصاراً للعدالة". وقال السفير عز الدين في تصريح إلى التلفزيون المصري: "سعينا إلى هذا الحكم منذ الوهلة الأولى ... الحكم المؤبد مع التشديد يؤكد أن فرص الاستئناف وتغيير الحكم ضعيفة جداً". وأضاف: "الشارع الألماني مؤيد للحكم، والجريمة حالة فردية وليست فكراً جماعياً ضد المصريين والأجانب، فحيثيات الحكم تؤكد أن القاتل كان يكره الأجانب بصفة عامة وهو لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً جداً من الشعب الألماني".
من جانبه، قال شقيق الدكتورة مروة طارق الشربيني إن الحكم في قضية قاتل شقيقته ليس الشق الجنائي الوحيد في القضية. وأوضح الشربيني أن محكمة دريسدن تعللت بأنها لم تأخذ احتياطاتها اللازمة بسبب عدم وضع كاميرات مراقبة وإجراءات أمنية دقيقة، مشيراً إلى أن هذه المسؤولية تتحملها المحكمة كاملة. ولفت إلى أن شرطة دريسدن لم تتردد بإطلاق النار على زوج شقيقته على رغم وجود طفل يبلغ من العمر 3 سنوات ولم تعبأ بأن يشاهد الطفل إطلاق النار على والده أمام عينيه وكان من الممكن أن يصيب الطلق الناري الطفل ذاته، هذا إضافة إلى "سلبية تعامل قاضي المحكمة مع الموقف ما يضعه في موقع المسؤولية، إذ كان من الممكن أن يسارع إلى إنقاذ حياة مروة الشربيني، ولكنه لم يحرك ساكناً".