تشير الجمعية الحقوقية سيكوي إلى ارتفاع حادّ في درجة عدم المساواة بين اليهود والعرب في البلاد طبقا لما أظهره تقريرها الجديد بخصوص المساواة لسنة 2008 والذي عرضته اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحفي. واعتبرت الجمعية أن التقرير الجديد يشير إلى توسع الفجوات بين المجموعتين القوميتين لمصلحة اليهود وتصل في سنة 2008 الى 0.3600 وهي فجوة كبيرة نسبيا لقيمة المؤشر لسنة 2007 ( البالغة 0.3500) ولمؤشر سنة 2006 (البالغة 0.3450).

وأشار القائمون على الجمعية إلى انه "بين السنين 2006 و 2008 ارتفع المؤشر بشكل مقلق- ارتفاع 4.3% في درجة عدم المساواة بين اليهود والعرب". وتابعوا يقولون: "للأسف، فإن المؤشر الحالي يدل على توسع الفجوات في أربعة مجالات من خمسة ".

حول النتائج الجديدة للمؤشر يقول المحامي علي حيدر المدير العام المشارك في جمعية سيكوي: "سبب تعمق الفجوات هو تجاهل حكومات إسرائيل لاحتياجات الجماهير العربية وغياب رصد الموارد المطلوبة لهذا المجتمع" منوها إلى أن "معطيات مؤشر المساواة تدلّ على اتساع في الفجوات بين اليهود والعرب". وقال: "على الحكومة أن تعدّ خطة فورية شاملة مدعومة بميزانيات ملائمة وذات غايات واضحة وجدول زمني بالشراكة مع القيادات العربية - سواء لسد الفجوات وللقضاء على ظاهرة العنصرية والتمييز". ورأى علي حيدر أن "هذه الحاجة هي حاجة عاجلة بشكل خاص على خلفية أنه لم يرد أي ذكر في الخطوط الأساسية للحكومة الحالية لحقوق الجماهير العربية وعلى خلفية الخطاب العنصري المتنامي في المجتمع الإسرائيلي والذي يأتي أحيانا على صورة قوانين وأحيانا أخرى بتفوهات صادرة عن شخصيات رسمية".

مؤشر المساواة بين اليهود والعرب يُعتبر المؤشر التجميعي الأول من نوعه إسرائيل من حيث تحليله المنهجي للفجوات بين العرب واليهود مواطني الدولة. بواسطة المؤشر، تتوخى سيكوي عرض صورة واسعة قدر الإمكان لحالة المساواة المدنية بين اليهود والعرب في المجالات التالية: الصحة، الإسكان، التربية والتعليم، التشغيل والإسكان.

من جهته قال المدير العام المشارك رون غرليتس ان "الصورة التي يصفها المؤشر هي صورة مرعبة حيث يدل على ازدياد الفجوات بين اليهود والعرب بنسبة تصل إلى حوالي 5% في غضون عامين فقط".

لعامة.

مؤشر المساواة بين المواطنين اليهود والعرب في اسرائيل

مؤشر 2006	مؤشر 2007	مؤشر 2008
0.3450	0.3500	0.3600

يمنح المؤشر التجميعي وزنا لكل واحدة من المجموعات السكانية ( العرب واليهود) حسب حصتها من المجموعة السكانية العامة، ويأخذ بعين الاعتبار درجة الاختلاف بين المجموعتين السكانيتين بالنسبة لكل واحد من المتغيرات. ما يعنيه الامر هو انه وفي ظروف المساواة، ستتناسب حصة كل مجموعة في اجمالي "كعكة" الموارد مع حصتها في المجموعة السكانية العامة.

يتحرك مدى قيم المؤشر بين (1-) و (1). عندما تكون قيمة المؤشر صفرا/ فهو يشير الى المساواة التامة وكلما انحرف المؤشر نحو قيمة (1) دل الامر على عدم مساواة أكبر لصالح اليهود وعندما ينحرف المؤشر نحو قيمة (1-) أشار المؤشر الى عدم مساواة أكبر لصالح العرب.

قيمة مؤشر المساواة لسنة 2008 تدل على ارتفاع في درجة عدم المساواة بين اليهود والعرب أي على توسع الفجوات بين المجموعتين لمصلحة اليهود وتصل في سنة 2008 الى 0.3600- وتعتبر كبيرة نسبيا لقيمة المؤشر لسنة 2007 ( البالغة 0.3500) ولمؤشر سنة 2006 ( البالغة 0.3450).

بكلمات أخرى، بين السنين 2006 و 2008 ارتفع المؤشر بشكل مقلق- ارتفاع 4.3% في درجة عدم المساواة بين اليهود والعرب. للاسف، المؤشر الحالي يدل على توسع الفجوات في أربعة مجالات من الخمسة المذكورة ( عدا مجال التربية والتعليم) والتي تقاس على يد سيكوي.

قيم المؤشرات التجميعية في الصحة، والاسكان، والتربية والتعليم، والتشغيل والرفاه الاجتماعي ومؤشرات المساواة الموزونة لسنوات 2007-2008

الفجوات في المجالات الخمسة كالتالي:

مؤشر الصحة 2008: في مجال الصحة، تنفيذ الحكومة للفرد اليهودي الواحد تساوي تنيفذها ل 1.28 أفراد عرب.

للسنة الثالثة على التوالي قيمة مؤشر الصحة ترتفع لصالح اليهود والتي تدل على توسع الفجوات بين اليهود والعرب. قمية مؤشر الصحة لعام 2008 هي 0.2225 مقابل 0.2108 ( مؤشر الصحة 2007) و 0.2076 ( مؤشر الصحة 2006).

هذه النتائج تدل على تفاقم الوضع، أي ارتفاع درجة عدم المساواة بحوالي 7.1% لصالح اليهود.

متوسط العمر: وفقا للمؤشر فان هنالك فجوة بنحو 4 سنوات في متوسط العمر بين العرب واليهود. أي بشكل عام، اليهود يعيشون أربع سنوات أكثر من العرب.

بالرغم من ارتفاع متوسط العمر لدى العرب واليهود سويا فان وتيرة الارتفاع بمعدل الحياة تختلف بين المجموعتين والفجوات ما زالت تتوسع.

وفيات الرضّع

وفيات الرضع: هنالك فجوة كبيرة في نسبة وفيات الرضع بين اليهود والعرب- 3.2 ( لكل 1000 ولادة حي) عند العرب مقابل 8.0 ( لكل 1000 ولادة حي) عند اليهود. نسبة وفاة الرضع عند العرب أكبر بمرتين ونصف المرة من نسبة وفاة الرضع عند اليهود. مقارنة بسنة 2007 فان نسبة وفاة الرضع عند العرب هبطت ب 5% من 8.4 ل- 8 ( لكل 1000 ولادة حي) وعند اليهود هبطت ب 12.5% من 3.6 ل- 3.2 ( لكل 1000 ولادة حي).

الإسكان لليهود والعرب يوك

مؤشر الاسكان لسنة 2008: في مجال الاسكان، تنفيذ الحكومة للفرد اليهودي الوحد تساوي تنفيذها ل 1.39 أفراد عرب.

قيمة مؤشر الاسكان لعام 2008 عالية نسبة للسنوات الاخيرة وتقف على 0.2820 مقابل 0.2706 ( مؤشر الاسكان سنة 2007) و 0.2678 ( سنة 2006). هذه النتائج تدل على تفاقم الوضع وتوسع عدم المساواة بين العرب واليهود في مجال الاسكان بنسبة 5.3%. منذ سنة 2006 لصالح اليهود.

نسبة الشقق التي تبني بمبادرة حكومية من مجموع حالات الشروع في انشاء المساكن في المدن والقرى التي يسكنها 10،000 مواطن فما فوق: نحو 21.9% ( مقابل 24.2% في سنة 2007) من المساكن عند اليهود وفقط 1.6% ( مقابل 3.3% من سنة 2007) عند العرب تم بناؤها بمبادرة حكومية. أي قامت الحكومة ببناء شقق في التجمعات اليهودية اكثر من التجمعات العربية ب 13.6 مرة.

معدل عدد الانفس في الغرفة الواحدة: في التجمعات العربية معدل عدد الانفس يصل الى 1.41 شخص للغرفة مقابل 0.85 شخص لغرفة عند اليهود أي أكبر ب 1.6 مرة.

المساحة المتوسطة للنفس في التجمعات العربية تصل الى 20 متر مربع مقابل 30 متر مربع عند اليهود والمدن المختلطة.

التعليم والعرب

مؤشر التربية والتعليم لسنة 2008: في مجال التربية والتعليم، تنفيذ الحكومة للفرد اليهودي الواحد تساوي تنفيذها ل 1.48 أفراد عرب.

قيمة مؤشر التربية والتعليم لسنة 2008 انخفضت في السنوات الاخيرة بنسبة 4.7% بين العرب واليهود.أي تدل على انخفاض في عدم المساواة. 0.3260 لسنة 2008 مقابل 0.3413 ( سنة 2007) و 0.3420 ( سنة 2006).

الاكتظاظ داخل الصفوف: معدل عدد الطلاب في الصف في مرحلة الابتدائية عند العرب هو 29 طالب مقابل 24 طالب عند اليهود أي بما يزيد عن 20% لمصلحة اليهود. أما في المرحلة فوق الابتدائية فان الفجوة تتقلص الى 10% - 30 طالب عربي مقابل 27 طالب يهودي.

معدل ساعات التعليم للطالب: معدل ساعات التعليم للطلاب اليهود في التعليم الابتدائي أكبر ب 1.18 مرة عن الطلاب العرب ( 1.9 ساعات مقابل 1.6 ساعات) وب 1.17 مرة في التعليم في مرحلة فوق الابتدائية ( 2.0 ساعة مقابل 1.7 ساعات).

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: بما يتعلق في دور الحضانة والروضات فان نسبة الملتحقين لها من بين اليهود تصل الى 5.3 مرة ضعف الملتحقين من العرب أي 39.8% عند اليهود مقابل 7.5% عند العرب.بالنسبة لروضات الاطفال من أجيال 3-4 سنوات فان نسبة اليهود تصل الى %89.1 مقابل 66.3% عند العرب.

نسية الطلاب في الجامعات: 9.0% عند اليهود مقابل 3.3% عند العرب أي أكثر ب 2.7 مرة.

نسبة مستحقي شهادة البجروت من مجموع طلبة الصفوف الثانية عشرة عند اليهود تصل الى 56% مقابل 49% عند العرب أي أكثر من العرب ب 1.14 مرة. عندما نقارنها بنسبة مستحقي شهادة البجروت التي تستوفي الحد الادنى من شروط الالنحاق بالجامعات بين طلبة صفوف الثانية عشرة فان الفرق يرتفع الى 1.5 مرة أكثر عند اليهود من العرب أي 48% عند اليهود مقابل 32% عند العرب.

مؤشّر التشغيل

مؤشر التشغيل والعمل لسنة 2008: في مجال التشغيل، تنفيذ الحكومة للفرد اليهودي الوحد تساوي تنفيذها ل 1.62 أفراد عرب. قيمة مؤشر التشغيل ةالعمل لسنة 2008 تؤشر على ارتفاع: 0.3851 ( 2008) مقابل 0.3705 ( 2007) – ارتفاع ب 3.9% مقابل انخفاض بين السنوات 2006 و 2007 من 0.3882 ل 0.3705. هنالك استقرار في مؤشر التشغيل.

نسبة المشاركة في القوة العاملة : هنالك تقريبا تساوي في نسبة المشاركة في القوة العاملة عند الرجال العرب واليهود لكن هنالك فجوة عميقة بنسبة مشاركة النساء العربيات مقابل اليهوديات حيث تصل النسبة عند اليهوديات الى 55.7% مقابل 17.9% عند العربيات أي أكثر بثلاث مرات.

نسبة غير المشغلين: عند الرجال اليهود تصل الى 8.2% مقابل %10.3 عند الرجال العرب. أما عند النساء فالفجوة تتسع الى 9.6% عند اليهوديات مقابل 14.0% عند العربيات.

بالنسبة لتوزيع المشغلين حسب المهنة فان تمثيل العرب في مجال " عاملون مهنيون في الصناعة والبناء واخرون" اكبر بمرتين ونصف من تمثيل اليهود فيه.تمثيل اليهود أكبر في مجالات " وكلاء، عاملو مبيعات وعاملو خدمات"، "مدراء" و"أكادميون". للعرب هنالك تمثيل أعلى في المهن التى تدر دخلا بسيطا ولا يوجد استثمار عالي في الموارد البشرية بينما لليهود هنالك تمثيل أعلى في المهن التي تدر دخل عالي وتحتاج استثمارا كبيرا في الموارد البشرية.

توزيع المشغلين في سلك الوظائف الحكوميه: يتوزع الى 94% يهود مقابل 6% عرب أي أكبر ب 3.3 مرات عند اليهود من العرب. أيضا وضع النساء العربيات في هذا السلك ليس جيدا حيث تصل نسبتهن الى 36.4% من الموظفين العرب بينما عند اليهود تصل نسبة اليهوديات الى 68.0% من الموظفين اليهود في سلك خدمة الدولة.

الفقر للعرب

مؤشر الرفاه الاجتماعي لسنة 2008: في مجال الرفاه الاجتماعي، تنفيذ الحكومة للفرد اليهودي الوحد تساوي تنفيذها ل 2.5 أفراد عرب.

مؤشر الرفاه الاجتماعي هو الاعلى من بين الخمسة مجالات ويصل هذه السنة الى 0.6009 مقابل 0.5595

( 2007) و 0.5386 ( 2006). للسنة الثالثة على التوالي وقيمة مؤشر الرفاه الاجتماعي بارتفاع وتتعمق الفجوة بين اليهود والعرب بنسية 11.5% ارتفاع بين السنوات 2006 و 2008.

الانفاق العام على الرفاه الاجتماعي للشخص اليهودي يصل الى 527.6 شاقل مقابل 360 شاقل للعرب أي أكثر ب 1.46 مرة.

عدد المعالجين لكل عامل اجتماعي: في التجمعات العربية يصل عدد المعالجين لكل عامل اجتماعي الى 501.2 شخص للعامل الاجتماعي أي ارتفاع 16.7% مقابل سنة 2007 والتي بلغ بها العدد الى 429.2. من جهة اخرى، في التجمعات اليهودية هنالك انخفاض بنسبة 3.7% في عدد المعالجين لكل عامل اجتماعي- من 348.7 سنة 2007 الى 335.7 سنة 2008. أذاعدد المعالجين العرب أكبر بمرة ونصف من عدد المعالجين اليهود لكل عامل اجتماعي.

انتشار الفقر في صفوف العائلات والانفس والاولاد: انتشار الفقر أكبر عند العرب من اليهود في صفوف العائلات والانفس والاولاد حتى بعد مدفوعات التحويل والضرائب المباشرة.

انتشار الفقر في صفوف العائلات العربية يصل الى 58.16 بالمائة مقابل 29.54 بالمائة عند اليهود. أما بعد التحويلات فتتقلص النسبة عند العرب الى 51.1 بالمائة مقابل 15.3 بالمائة عند اليهود.

بالنسبة للانفس فان نسبة انتشار الفقر عند العرب تصل الى 60.4 مقابل 26.9 عند اليهود وبعد التحويلات تنخفض النسبة عند العرب الى 54 بالمائة عند العرب مقابل 16.5 بالمائة عند اليهود.

بالنسبة للاولاد فان انتشار الفقر عند الاولاد العرب يصل الى 66.6 بالمائة مقابل 31.4 بالمائة عند اليهود. بعد التحويلات تنخفض النسبة الى 62 بالمائة عند العرب والى 23.5 بالمائة عند اليهود.