أكد يعقوب الكاهن، رئيس جمعية الأسطورة السامرية، ومقرها نابلس، أن السامريين هم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل وليس اليهود الذي يعيشون في إسرائيل هذه الأيام، وأن الهيكل وفق الديانة اليهودية الأصيلة موجود في جبل جرزيم بنابلس، قبلة السامريين، وليس في القدس كما يدعي اليهود، مشيراً الى ان الحديث عن وجود هيكل في القدس يستخدم لخدمة اغراض سياسية ولا علاقة له بالدين.

الهيكل المزعوم موجود في نابلس
وسرد الكاهن خلال ندوة حول "الطائفة السامرية" نظمتها دائرة العلاقات العامة ودائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت كيف آوت الطائفة السامرية الرئيس الرحل ياسر عرفات وحمته من ملاحقة الجيش الإسرائيلي خلال تواجده في الأراضي الفلسطينية بعيد الاحتلال، حيث خبأه الكاهن سلوم في بيته، وقال: الرئيس عرفات لم ينس ذلك وتعامل مع الطائفة السامرية باعتبارها جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، ولكن للأسف نحن نشعر اليوم بأننا مهمشون إلى حد ما.
وكشف الكاهن عن سرقة كان تعرض لها كنيس السامريين في جبل جرزيم خلال فترة الأعياد في العام 1998، حيث سرق مجهولون اثنين من أهم الكتب المقدسة الأثرية أحدها يعود لخمسمائة عام، والآخر يعود إلى سبعمائة عام، مشيراً إلى أن منفذي عملية السرقة اقتادوا أحد أفراد الطائفة خارج فلسطين إلى جهة مجهولة وأطلعوه على الكتب المقدسة المسروقة بحوزتهم وطالبوا بعشرة ملايين دولار مقابل إعادتها.
وتابع الكاهن: كلمة سامري محرفة عن الكلمة العبرية "شامري"، وتعني محافظ، أي أن السامريين هم المحافظون على الديانة العبرية القديمة وان الذين بقوا منهم هم الأمناء عليها ، مشيراً الى ان الفرق الرئيس بين السامري واليهودي هو أن قبلة السامريين جبل جرزيم في نابلس، في حين ان قبلة اليهود هي القدس.
واوضح أن لغتهم هي اللغة السامرية أي العبرية القديمة، وتعتبر من أقدم لغات العالم، وتتكون من 22 حرفاً كل حرف منها يشبه عضواً في جسد الإنسان، وهي تقرأ من اليمين إلى اليسار والأقرب إلى الآرامية والعربية، وجميعها لغات سامية، في حين أن اللغة اليهودية أشورية قام بتغييرها من العبرية القديمة إلى الأشورية اليهودي عزرا هسوفير في عهد قائدهم زروبابل قبل حوالي 2300 سنة.