تحيي جمعية "نساء ضد العنف" والعالم اليوم (الأربعاء) اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء بكافة أنواعه وأشكاله، وذلك في ظل استمرار وازدياد أشكال العنف الممارسة على المرأة فقط لكونها امرأة. وأصدرت الجمعية في هذه المناسبة بياناّ أكدت فيه على أن العنف والتمييز الممارس ضد النساء العربيات في البلاد ما هو إلا قضية مجتمعية عامة، وعلى كافة الأطر والهيئات الاجتماعية، السياسية والدينية رفضها والعمل معا من اجل ضمان العيش الكريم بدون عنف، وضمان الحقوق الكاملة للنساء.
واضاف البيان "أننا نشهد في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظا في ظواهر العنف المستشرية في مجتمعنا بشكل عام، والتي تنسب أحيانا لازدياد ظاهرة الفقر في مجتمعنا العربي والأزمة الاقتصادية الصعبة، ولعدم دمج الأقلية العربية في سوق العمل وعدم توفر الأطر التثقيفية والبرامج الداعمة للشباب والشابات، إلا أننا نؤكد خصوصية العنف الموجه للنساء خاصة والذي يمارس ضدهن لكونهن نساء وليس لأي سبب آخر.
ويشكل تطبيقا لموازين القوى غير العادلة والمبنية على النوع الاجتماعي. ناهيك عن الصمت العام وعدم تحرك مجتمعنا تجاه كافة أشكال العنف والتي طالما حذرنا منها، فالمرأة المثقفة والأكاديمية والغنية والفقيرة كلهن معرضات للعنف. ولذلك من المهم التركيز في هذا اليوم على الرسالة الواضحة لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء لإطلاق الصرخة بشكل واضح ضد ما يرتكب من عنف ضدهن.
ويذكر انه ومنذ بداية هذا الشهر قامت الجمعية بالعديد من النشاطات المتعلقة بمناهضة العنف ضد النساء، أهمها الحملة العالمية "يوم واحد نضال واحد" والذي طالبت الجمعية من خلالها برفع الصوت عاليا ضد الجرائم المرتكبة بحق النساء، إضافة لمحطات توزيع مواد التوعية في المؤسسات والمستشفيات المختلفة.