بعد إغلاق مكتبها والاعتداء على ممتلكاتها ومراسليها تواجه شبكة الجزيرة القطرية نوع جديد من التحريض ضدها، تتمثل بإعلانات ضخمة في شوارعها دون معرفة هوية المعلنين. فقد تفاجأ سكان مدينة رام الله بوجود إعلانات ضخمة تنتقد تغطية الجزيرة الرياضية لمباريات فريق مكابي حيفا الإسرائيلي في دوري أبطال أوروبا، فيما ادعت لوحة أخرى أن القناة عرضت على رجل أعمال إسرائيلي شراء 50% من اسهم الشبكة.

احراق سيارة تابعة لقناة الجزيرة منذ عامين

شبكة الجزيرة استنكرت من ناحيتها هذه الإعلانات، نافية صحة خبر بيع نصف أسهمها لإسرائيلي، ووصف رئيس تحرير الجزيرة أحمد الشيخ ما ورد في تلك الإعلانات بالأكاذيب، متسائلاً عن المصلحة من إبراز تلك الإعلانات في مثل هذا التوقيت.

السلطة الفلسطينية نفت علمها بالجهة التي تقف وراء هذا الإعلان، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تحترم "التعددية"و "اختلاف وجهات النظر"!

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض قناة الجزيرة للتحريض، فقد ساءت علاقتها بالسلطة الفلسطينية منذ سنتين بعد اتهام الأخيرة لها بانها تميل في تغطيتها الى جانب حركة حماس.

وقد أغلقت الحكومة الفلسطينية في رام الله مكتب الجزيرة قبل نحو شهر على خلفية تأجيل بحث مجلس حقوق الإنسان لتقرير غولدستون حول الحرب الأخيرة على قطاع غزة، واتهام الحكومة للقناة بنشر الأكاذيب والتحريض ضد السلطة، قبل أن يعاد فتح المكتب بعد عدة أيام.