أعرب مستشار سفارة فلسطين في الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه من مسودة الاقتراح الأوروبي للاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين، مؤكداّ على أن الدبلوماسية الفلسطينية لعبت دوراّ هاماّ في تبني مثل هذا الاقتراح.
وقال عطية في حديث خاص لمسلسلات اون لاين إن الاتحاد الأوروبي رفض في الماضي جميع السياسات الإسرائيلية الاستيطانية خاصة في مدينة القدس، حيث قال "نحن نتحدث عن تطور سياسي هام جداّ بالنسبة للقضية الفلسطينية.
مسلسلات اون لاين: ما الذي دفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مثل هذه الخطوة؟

ارتياح كبير للاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين
عطية: لقد عجز الاتحاد الأوروبي عن وقف الاستيطان، وهذا الموقف الجديد هو بمثابة إرسال رسائل إلى إسرائيل من اجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ووقف الاستيطان بشكل عام وفي القدس بشكل خاص.
مسلسلات اون لاين: هل كان هناك دور للدبلوماسية الفلسطينية في هذه القضية؟
عطية: بالطبع فنحن نعمل منذ ستة أشهر مع الأوروبيين من اجل اتخاذ مثل هذا الموقف، لقد طالبنا لاتخاذ خطوات عملية ومارسنا ضغوط على الاتحاد الأوروبي لان يكون موقفهم حاسماّ من قضية القدس، على ضوء عجزه عن وقف الاستيطان. من المعروف أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بتوحيد القدس ولا بقانون ضم القدس العربية لإسرائيل عام 1980 ولن يعترف بتعديل الحدود من جانب واحد.
مسلسلات اون لاين: متى بدأتم تعملون على قضية القدس؟
عطية: بعد خطاب الرئيس الأمريكي اوباما في القاهرة، والذي اعتبر في أوروبا هام للغاية، وقمنا بحملة دبلوماسية والضغط على الدبلوماسية الأوروبية بأن يعبروا عن موقفهم بكل ما يتعلق بالقدس، لان قضية القدس هي التي تحدد عملية السلام وحتى الآن تكللت مساعينا بالنجاح. من الضروري التأكيد على أن عنصر أخر ساعدنا كثيراّ وهو تسلم السويد رئاسة الاتحاد الأوروبي، ولا أريد القول أن السويد تؤيد القضية الفلسطينية لكن سياستها متوازنة وتتماشى مع ما ينص عليه القانون الدولي.
مسلسلات اون لاين: هل تعتقد أن إسرائيل ستؤثر على القرار الأوروبي؟
عطية: لا لان الدبلوماسية الإسرائيلية لم يعد لها التأثير الكبير على الأوروبيين، لكن الموقف الاسباني سيئ للغاية من قضية القدس.
مسلسلات اون لاين: لم نسمع حتى الآن تعقيب السلطة الفلسطينية على مسودة الاقتراح؟
عطية: وهذا هو المطلوب عدم التعقيب على الموضوع من قبل السلطة لان الحديث يدور عن قرار أوروبي وعندما يتم اتخاذ القرار يمكن التعقيب عليه، أما اليوم فعلى السلطة التزام الصمت حتى الأسبوع القادم.