مسلسلات رمضان
المرأة العربية ولجان التخطيط
01/12/2009

لا يتردد رؤساء السلطات المحلية والقيادات العربية في غالبيتهم من دعم نضال المرأة العربية لنيل حقوقها وتحسين مكانتها في المجتمع، لكن على ارض الواقع، كأن شيئاً لم يكن، لجان التخطيط في السلطات المحلية هي أكير مثال على ذلك، وهي تخلو من العنصر النسائي في كافة المجالس والبلديات، ويكمن السبب في ذلك بحسب "الرجال" لعدم وجود نساء متخصصات في هذا المجال، علما أن هناك عدد لا باس به من النساء اللواتي يعملن في مجال الهندسة وتخطيط المدن.

المرأة العربية ولجان التخطيط صورة رقم 1

لجان التخطيط وغيرها من المواقع التي تحرم المرأة العربية من توليها، كانت مدار نقاش في "جمعية نساء ضد العنف" مع عضوات المجالس المحلية ومندوبات الجمهور في لجان العمل البلدي.

اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه تناول أيضا مشاكل تعاني منها المرأة العربية في محل سكناها والعقبات التي يضعها المجتمع أو السلطة المحلية و "رجالها" أمامها، منها على سبيل المثال لا الحصر المعارضة التي تواجهها هؤلاء النساء في المؤسسات التي يعملن بها، فقط لأنهن "نساء" لا خبرة ولا معرفة لهن بأمور الحياة!

علا نجمي-يوسف ، مديرة وحدة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار، ترى أن المجتمع العربي وعلى مختلف الأصعدة لا يعير اهتماما لاحتياجات المرأة العربية وتقول في حديث مع موقع مسلسلات اون لاين " إذا أخذنا صناديق المرضى على سبيل المثال، عندما يمرض الأطفال، الأمهات هن اللواتي يصطحبونهم إلى الطبيب للمعاينة والعلاج، لذلك ترى أنهن يملأن هذه الأماكن، ومع ذلك معظم صناديق المرضى تقام في أطراف القرية أو المدينة، الأمر الذي يمثل عقبة أمام الأم للتوجه إليها، خصوصاً في البلدات التي تفتقر إلى المواصلات، ومن المعلوم أن الكثير من النساء لا يملكن سيارة خاصة"

قضية أخرى أشارت إليها نجمي هي الميزانيات، التي تفتقر في سوادها الأعظم من بنود متعلقة بقضايا المرأة ومشاريع لدعم مكانتها، ليضاف ذلك على التمييز التي تعاني منه المرأة من قبل الدولة ومؤسساتها لمجرد كونها عربية.