مسلسلات رمضان
المستوطنون يلغون دعواهم على ملكية عقارات باب الخليل !
02/12/2009

حققت بطريركية الروم الأرثوذكس انتصاراً قانونياً جديداً على مؤسسات استيطانية تدعي ملكية عقارات باب الخليل التي تضم فندقي الامبيريال و البتراء على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة في القدس. و أجبرت بطريركية الروم الأرثوذكس عبر محاميها سامر زعبي من مكتب المغربي القانوني و المحامي رناتو ياراك، بالإضافة إلى المحامي نهاد رشيد، المستوطنين على إلغاء دعواهم ضد المستأجرين الفلسطينيين لعقارات باب الخليل و التي سرّبت في عهد البطريرك السابق المعزول ايرينيوس. و كان ذلك خلال جلسة في المحكمة المركزية صباح اليوم، حيث ترافع الطاقم القانوني في البطريركية باسم المستأجرين الفلسطينيين وأوضحوا الأسباب القانونية لعدم اعتراف غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بأية حقوق للمجموعات الاستيطانية في العقارات الأرثوذكسية.

المستوطنون يلغون دعواهم على ملكية عقارات باب الخليل !  صورة رقم 1

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث

و قدّم أبو الوليد الدجاني، مالك فندق الامبيريال و مديره الشكر و العرفان لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث و فريقه القانوني لوقفتهم "التاريخية" في الدفاع عن العقارات و المستأجرين، و توجه الدجاني بالمناشدة إلى العاهل الأردني جلالة الملك عبد لله الثاني و فخامة الرئيس محمود عبّاس لدعم جهود غبطة البطريرك ثيوفيلوس في الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية و خاصة أن غبطة البطريرك يتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف نقاء صورته بغرض إضعافه و النيل بالتالي من العقارات الأرثوذكسية و أولها ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل.

و لفت الدجاني أن خطة العمل القانوني التي وضعها غبطة البطريرك و فريقه المختص و التي وافقنا عليها بعد عدة استشارات، قد نجحت في تحقيق نتائج ايجابية في معركة الدفاع عن عروبة القدس، مشدداً بأن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث و طاقمه القانوني رجال يصنعون التاريخ و سوف يشهد لهم كل عربي مؤمن بعدالة قضية القدس بأنهم خير من حافظ على عقاراتها و مقدساتها و تاريخها و حضارتها.

و عقّب محامي البطريركية رامي المغربي و الذي يشرف على معركة البطريركية القانونية ضد المستوطنين بأن هذا الانتصار القانوني أثبت صحة الإستراتيجية الدفاعية التي يتبناها المجمع المقدس و غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منذ توليه منصبه بعد أشهر من توارد أنباء تسريب عقارات باب الخليل، بحيث تُلقي هذه الإستراتيجية عبئ إثبات البيّنة القانونية على الجهات الاستيطانية المدعية و بذلك تكون مهمة المستوطنين أصعب في المحاكم.

بعكس ما كان يحاول البعض من خلال الضغط على غبطة البطريرك لدفعه على الوقوع في الفخ القانوني الذي نصبته هذه الجهات الاستيطانية بالتعاون مع قلّة متسترة خلف أسماء "دكاكين" لا حقيقة واقعية لها و يختصر جهدها على إطلاق حملات تشويهية الإعلامية ضد البطريركية و غبطة البطريرك ثيوفيلوس، وكيل الاتهامات الزائفة المبنية على حقائق مجزئة، عن طريق بيانات تستغل معلومات مصدرها ذات الجهات الاستيطانية بلغة شبه وطنية لإلهاب المشاعر و التغطية على الأجندات الخفية التي تخدم مصالح المستوطنين في نهاية المطاف.

وأكد الأب عيسى مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، أن التمسك بالحقوق و الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية ليس شعاراً فقط، كما أنه ليس مدخلاً لتسويق الذات عبر الاجتماعات الداخلية الضيقة و البيانات الإعلامية الخادعة المكررة و الصادرة بأسماء هيئات غير موجودة أصلاً، لأن الدفاع عن الحقوق و العقارات و الوجود الأرثوذكسي هو عمل و جهد عقلاني مسنود بإيمان مطلق بأنه لا تنازل عن الحقوق الأرثوذكسية، ولا تهاون في قضايا العقارات، ولا تعاطي مع من يحاولون تشويه صورة البطريرك و البطريركية خدمةً لهذه الجهة أو تلك على حساب الكنيسة و الرعية الأرثوذكسية.

و أضاف الأب مصلح أن الدفاع عن العقارات الأرثوذكسية هو أمر عقائدي و الحفاظ عليها هو جزء لا يتجزءا من رسالة الكنيسة الأرثوذكسية خاصة في عهد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث وهو أمر مثبت بانجازات غير مسبوقة في مجال استعادة العقارات و الدفاع عنها