قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، خلال الاعتصام في حي الشيخ جرّاح الذي دعت إليه الحركة و القوى الوطنية المقدسية ، بأن الاعتقالات و الاستدعاءات الأمنية و الإبعاد عن الأحياء و المقدسات لن تثني حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن الاستمرار في قيادة معركة الدفاع عن القدس و مقدساتها و أهلها وارثها الثقافي والحضاري الذي يشكل جزء أساسي من هويتها الوطنية الفلسطينية.
وجاء ذلك تعقيباً على قيام قوات الاحتلال فجر اليوم باقتحام عدد من المنازل في حي الشيخ جرّاح و اعتقال الشابين محمد ابو جبنة و عبد منذر النشاشيبي، و إبلاغ قرارات استدعاء للشابين رائد دياب و منجد جلاجل و هو حفيد السيدة رفقة الكرد التي استولى مستوطنون متطرفون مدعومين بقوات الاحتلال على منزلها يوم أمس الأول. كما أتى هذا التصريح بعد إطلاق سراح الشاب خلدون متولي و إبعاده عن منطقة الشيخ جرّاح لمدة خمسة عشر يوماً بقرار من قوات الاحتلال.
وأضاف دلياني أن هذه الاعتقالات الظالمة و محاولات الترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال في القدس تنتهك الحقوق الإنسانية الطبيعية لشعبنا و تستهدف الأبرياء المؤمنين بحقوقهم في مدينتهم المحتلة.
وأكد دلياني استمرار الاعتصام في حي الشيخ جراح الذي دعت إليه حركة فتح و القوى و الفعاليات الوطنية المقدسية، واصفاً القدس المحتلة بأحيائها و مقدساتها بأنها مناطق منكوبة ترمز إلى الجرح الفلسطيني نتيجة ممارسات الاحتلال، كما أنها في نفس الوقت تعتبّر الصمود و التحدي الفلسطيني في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية و أذرعها الاستيطانية حتى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين بحسب الشرعية الدولية.
وثمّن دلياني جهود الرئاسة الفلسطينية في دعم صمود أهالي الشيخ جرّاح بشكل خاص و أهالي مدينة القدس المحتلة بشكل عام في جوانب حيوية أساسية عديدة و التي لولاها لكانت المصيبة أشد آلاف المرات. مؤكداً الالتفاف الشعبي حول القيادة الشرعية لشعبنا الفلسطيني و على رأسها الأخ الرئيس محمود عبّاس في موقفه الصلب الشجاع الرافض للتفريط بذرة واحدة من تراب القدس و المتمسّك بالبرنامج الذي انتخبه شعبنا الفلسطيني بناءاً عليه، ليقود المسيرة النضالية و البنيوية التي تضمن لشعبنا حياة حرة كريمة في وطننا و مدينتنا المقدسة.