أصدرت الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) هجوما كاسحاّ على نائب رئيس الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) الشيخ كمال خطيب متهمةّ إياه بأنه يعاني من الخلل التربوي الخطير. وكان الشيخ كمال خطيب والذي عاد أمس من الديار الحجازية بعد أداء فريضة الحاج قد هاجم عضو الكنيست إبراهيم صرصور، والذي اصدر بياناّ قال فيه أن تدخله لدى السلطات المختصة سارع في عودة الحجاج من كفركنا بعد تأخيرهم بسبب التحقيق مع حاج من كفركنا.
|
الشيخ كمال خطيب |
وجاء في البيان " ندري ما الذي يدعو إنسانا كالمدعو كمال خطيب، والذي يسمي نفسه شيخا ونائبا لرئيس جناح منشق عن الحركة الإسلامية المباركة في ديارنا الطاهرة، وقد عاد للتو من الديار الحجازية بعد أداء فريضة الحج، إلى أن (يقدس حجته كما يقال في أمثلتنا العامية) بأن يفيض بسيل جارف من البذاءات ضد الحركة الإسلامية وقيادتها، لمجرد أن رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور، استجاب لتوجه من كفر كنا للتدخل من اجل فك الحصار عن باص الحجاج رقم (1) من كفر كنا، والذي كان عالقا لساعات طويلة في جسر (النبي)، وكان بتوفيق الله سبحانه سببا في تسريع الإجراءات وإنهاء المعاناة وعودة الحجاج سالمين غانمين إلى بلدتهم"
وأضاف البيان لم نتخيل يوما أن ينزلق من يدعي انه داعية إسلامية وقيادة جماهيرية إلى هذا المستوى من الانفلات غير المؤدب مع قيادة الحركة الإسلامية وعلى رأسها فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور، واتهام البيان الصادر عن مكتبه حول تدخله لحل أزمة باص الحجاج رقم (1) من كفر كنا (بالكاذب) على نحو ما جاء من تصريحات وقحة له .
لم نتصور في أكثر أحلامنا كابوسيه أن يبدأ كمال خطيب خطواته الأولى بعد عودته من الحج بهذا الكم الهائل من الحقد والكراهية التي فاضت بها نفسه، لتكون أكبر شاهد على الخلل التربوي الخطير الذي يعاني منه الرجل، والأزمة النفسية العميقة التي يرزح تحت أثقالها، والمستوى الأخلاقي الهابط الذي (يتمتع !!!) به، محاولاً وباستماتة وببذاءة لا تليق إلا به إنكار الشمس في رابعة النهار. ولبيان العهر الذي انحدر إليه كمال خطيب، وبسبب ما نشره من أفك وكذب، نضع الحقيقة الكاملة كما حصلت دون زيادة أو نقصان، وهي كما يلي: اتصل الأستاذ حسن خطيب من كفر كنا، والذي يعرفه كمال خطيب جيدا، بالشيخ إبراهيم صرصور ووضعه في صورة المعاناة التي يتعرض لها الباص رقم (1) على معبر (اللنبي) منذ ساعات، وطلب منه التدخل السريع للمساعدة في حل المشكلة وتسريع عودة الحجاج إلى أهلهم .
|
الشيخ رائد صرصور |
استجاب الشيخ لهدا النداء وأجرى اتصالات مع الجهات المعنية التي وعدته بحل المشكلة خلال ربع إلى نصف ساعة، وهذا ما حصل فعلا... خلال الفترة التي استغرقها علاج الموضوع، كان الشيخ إبراهيم صرصور على اتصال مباشر مع الحاج (غانم) من حجاج نفس الباص والذي يعرفه المدعو كمال خطيب جيدا، وقد أبلغه بالتطورات أولا بأول حتى لحظة انطلاق الباص بسلامة الله من المعبر في اتجاه كفر كنا ... فكيف لكمال خطيب أن ينظر بعد هذه الحقائق في عيون الناس، وقد ادعى كذبا أن اتصالا لم يحصل، وتدخلا لم يكن... وبعد أن أنكر (الحلة وأثرها) كما يقول أجدادنا... نرجو في هذه المناسبة، ألا يتعرض الإخوة (حسن وغانم) إلى قمع وملاحقة كمال خطيب وزبانيته، بتهمة الاتصال (بجهات أجنبية)، كما هو حالهم مع كل من يخرج عن سياستهم، ويبقى عل اتصال أخوي مع الحركة الأم حتى ولو في أبسط الأمور .
رابعا: لم يَدَّعِ فضيلة الشيخ إبراهيم صرصور في البيان الصادر عن مكتبه في هذا الشأن، أنه قام ببطولات (عنترة بن شداد)، وإنما أراد ببيانه تبشير الأهل الأكارم الذي ينتظرون في كفر كنا بانفراج الأزمة وعودة الحجاج سالمين. لم يرد بعمله هذا حصد أوسمة شرف من أحد، وإنما قام بواجبه تجاه شعبه، ولبى نداءً لأخ عزيز هو (حسن خطيب)، فما كان له أن يتأخر عن القيام بواجبه فورا ودون إبطاء... أما إن أغاظ هذا التدخل الخالص لوجه الله، المدعو كمال خطيب فَحَمَّلَهُ ما لا يحتمل ، فهذا شانه، ولكن لن نسمح له ولا لغيره من مرضى القلوب أن يتطاولوا على أشراف الناس وقيادة الأمة بلا فخر .
خامسا: ننصح كمال خطيب أن يكف شره عن الحركة الإسلامية وقيادتها، وأن يبحث له عن فريسة أسهل لتفريغ مخزونه من الإحباط، ولتحرير نفسه من العقد... وإن كان يعاني من عقدة الانشقاق التي تطارده باستمرار، فهو يحاول أن يسقط أزماته على الآخرين ،نقول له: خيط بغير هالمسألة، يا كمال خطيب... والسلام على من اتبع الهدى ...
سادسا: حركتنا الإسلامية المباركة ستبقى تحمل من هموم الجماهير ما لا يخطر على بال كمال خطيب وأمثاله، وستظل تكافح من أجل خدمتهم دون النظر إلى تطاول الأقزام، وستحرص على أن تظل بوصلتها موجهة إلى العدو الواحد والوحيد وهو السياسات الإسرائيلية، ولن تنشغل في معالجة تفاهات أناس تمردوا على سوء الخلق، إلا بقدر ما تستدعي الضرورة كما في البيان الحالي.