"رغم أن نسبة استحواذ العرب على أراضي مزروعة بأشجار الزيتون تبلغ 88% إلا أن 55% من الزيت الموجود في الأسواق، تنتجه الأراضي التابعة لليهود" هذا ما كشفته اليوم منظمة المزارعين العرب في مؤتمرها الصحفي التي عقدته بالتعاون مع جمعية الأهالي صباح اليوم، في مقر اللجنة القطرية.
رئيس منظمة المزارعين د. هشام يونس، انتقد في كلمته سياسة الدولة اتجاه الزراعة العربية "لا تريد أن تكون دولة زراعية ولهذا لا تهتم بمشاكل الزراعة والمزارعين، ولا تقدم لهم الدعم الكافي" قال ووجه الانتقاد إلى المزارعين العرب وحملهم مسؤولية الزيت الرديء بسبب حفظ ثمار الزيتون لأيام طويلة في المخازن قبل عصرها، مما يفقدها ميزتها وجودتها، رغم أن الزيتون نفسه هو من أفضل الأنواع، خاصة الزيتون السوري ".
وطالب يونس بتغيير التقاليد المعمول بها عند التوريث موضحاّ انه في حالات كثيرة، تقسم الأرض على عدد من الإخوة بحيث لايمكن زراعة الزيتون في مساحات قليلة "يجب تغيير هذه العادة بان يورث الأب، أكثر أبنائه كفاءة للحفاظ على أشجار الزيتون" اقترح يونس.
من ناحيته عدد المرشد الزراعي في وزارة الزراعة، مغيرة يونس المشاكل التي يواجهها المزارع العربي، ومزارع الزيتون بشكل خاص، بدءاً من التعاون المعدوم بين المزارعين أنفسهم، مروراً بالبنية التحتية السيئة المتمثلة بعدم وجود طرق زراعية ولا حتى خطط لاستصلاح هذه الطرق، وصولاُ إلى الرابط المقطوع بين المزارعين ووزارة الزراعة "للأسف المزارعون العرب لا يستغلون الفرص لتلقي مساعدات واستشارات من الوزارة".
السيد موسى خلف، وهو مزارع من الرامة، اختلف مع المتحدثين السابقين في تحديد أولويات الحلول، فرأى أن "تغيير تقاليد التوريث، أمر غير واقعي واستحالة تطبيقه". وأكد على أن ما يعاني منه المزارع العربي هو سوء تسويق زيت الزيتون العربي، ألجليلي، رغم جودته العالية.
هذا وحضر المؤتمر أيضا رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان الذي بدأ حديثه بالقول "لا تنظروا إلي وأنا في هذه البدلة، لقد كنت مزارع بسيط في صباي" وأكد ان " على منظمة المزارعين ولجنة المتابعة تحمل مسؤوليتهما لتحسين وضع الزراعة في المجتمع العربي".
ورداً على سؤال "مسلسلات اون لاين" لتقصير لجنة المتابعة في الاهتمام بقضايا المزارعين العرب، قال زيدان انه يعمل في الآونة الأخيرة على تشكيل لجان مهنية بمختلف المواضيع، لتتابع هذه القضايا ممثلة عن لجنة المتابعة، وستكون هناك هيئة خاصة بأوضاع الزراعة والمزارعين العرب".
وتوجه المؤتمر في نهايته إلى وزير الزراعة شالوم سمحون مطالبا إياه بعدم دمج مجلس الزيتون بمجلس النباتات، لان ذلك "يضر بزراعة إنتاج الزيتون وزيته.

وائل عمري

مغيرة يونس

محمد زيدان








هشام يونس








د.باسل غطاس
