عشية اجتماع وزراء الخارجية الأوروبية حول تبني مشروع السويد للاعتراف بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، تظاهرت شخصيات وطنية مقدسية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات المقدسية المختلفة أمام مقر القنصليتين السويدية والفرنسية في القدس المحتلة تأييداً للمشروع السويدي.
|
متظاهرون مؤيدون للمشروع السويدي |
وقام المشاركون في التظاهرة برفع يافطات كتب عليها شعارات مؤيدة للمشروع السويدي و مؤكدة على الحقوق الوطنية الفلسطينية في القدس المحتلة باللغة الانجليزية ورفع عدد من المشاركون أعلام الاتحاد الأوروبي.
وقام وفد مثل المؤسسات و الفعاليات المشاركة في التظاهرة ضم عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني بلقاء القنصل العام السويدي نلس إلياسون و قنصل التعاون الدولي الفرنسي بنوا تاديه و تسليمهما رسالتين موقعتين من المؤسسات المشاركة.
وصرّح القنصل السويدي العام خلال اللقاء بأن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها كافة المواثيق والأعراف الدولية، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع القدس بأنها مدينة محتلة ويرفض إجراء التغيرات أحادية الجانب بها.
و نصت الرسالتين اللتين تم تسليمهما للدبلوماسيين على تأيد المؤسسات المشاركة ومساندتها بشدة لإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية بحسب خط الرابع من حزيران عام 1967. ودعوة جميع الدول المترددة والتي يمارس عليها ضغوطات من قبل إسرائيل إلى أن تبني هذا المشروع عملاً بمبادئ الحرية واحترام حقوق الإنسان.
وألقى ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة أمام المتظاهرين أكد من خلالها على أن تجمع الشخصيات الوطنية وقيادات لمؤسسات مجتمع مدني مقدسية في القدس اليوم هو تعبير عن تأييد المقدسيين لمشروع القرار الأوروبي.
و أشار دلياني إلى أن حركة فتح مستمرة في عملية استنهاض المقاومة الجماهيرية خاصة في القدس المحتلة ضمن إطار الموقف السياسي الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية و الذي عبّر عنه الأخ الرئيس أبو مازن عملياً من خلال مواقفه المتمسكة بكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية في القدس المحتلة و سياسته الحازمة الرافضة للتفريط بذرة تراب واحدة من ترابها.
كما وجه دلياني التحية للدبلوماسيين الفلسطينيين الذين لا يدخرون جهداً في طرح القضية الفلسطينية العادلة على المستوى العالمي بالرغم من قلة الدعم السياسي العملي الذي يلاقوه في مواجهة جبهة إسرائيلية – يهودية عالمية منفذة في دوائر صنع القرار السياسي الدولي خاصة في الولايات المتحدة و أوروبا.

