أقدمت وزارة الداخلية وبحماية الشرطة على هدم 8 منازل 7 منها في العراقيب، وتعود لسلطان وسليم الطوري وأبناءهم، بالإضافة لاقتلاع عشرات اشتال الزيتون في نفس المنطقة، كما هدم منزل في أم متنان يعود لعائلة أبو عصا. كما تم هدم خيام في قرية طويل أبو جرول للمرة ألـ 37، علما أن القوات تهدم والأهل في طويل يعيدون نصب الخيام بعد كل عملية هدم.كما تم إلصاق حوالي 13 أمر بناء على 13 بيتا في منطقة قريبة لام نميلة شمالي رهط.

وقال محمد مظعان الطلالقة، احد سكان طويل أبو جرول: "هذه المرة الـ 37 التي يتم هدم خيامنا فيها، ونحن لن نترك أرضنا لو هدموا الآلاف من المرات، هم يهدمون ونحن نعيد البناء فور خروج القوات التي تهدم، لن نترك أرضنا فهي حياتنا، ولن تثنينا عمليات الهدم في كل الظروف، علما إننا تركنا في المطر والبرد".

ويعتبر إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب أن عمليات الهدم وإلصاق أوامر الهدم جاءت إرضاء للمستوطنين، والأصوات اليمينية التي تطالب الحكومة بهدم بيوت عرب النقب بدلا من هدم بيوت غير قانونية في المستوطنات، علما انه من الناحية القانونية، والشرعية الدولية لا يوجد أي مقارنة بين بناء بيوتنا وبناء البيوت في المستوطنات، نحن نريد العيش بأمان، والمستوطنين يبنون خارج الدولة على أراض محتلة، كما إنهم لا يحترمون قوانين دولة اليهود ويعتدون على قوات الأمن، ويعاملون برفق، ولو تعامل العرب مثلهم لقامت الدنيا ولم تقعد.

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الهدم مستمرة في القرى العربية غير المعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث أن عمليات الهدم تأتي بحجة البناء غير المرخص، علما أن السلطات الإسرائيلية ترفض ترخيص تلك البيوت، لانها تقع خارج مخططات القرى آو المدن، الأمر الذي يعني أن هناك حوالي 48 ألف بيت عربي في النقب غير مرخص ويتهددها خطر الهدم. وفي حديث مع الدكتور عواد أبو فريح، عضو لجنة الدفاع عن العراقيب:" أولا هذه ارض آباءنا وأجدادنا ومعنا مستندات تثبت ذلك. اليوم هدموا في العراقيب ولكن لن يهدموا حبنا للأرض".