منذ أن أعلنت مصادر طبية في غزة أن مغلي "اليانسون"، خير علاج لمرض أنفلونزا الخنازير، حتى بدأ المواطنون يتهافتون على شراء كميات كبيرة منها إلى أن أصبح من الصعب الحصول على "اليانسون". ففي الوقت الذي انتشر فيه مرض أنفلونزا الخنازير في بقاع شتى من العالم ومع إعلان أهمية "اليانسون" كأفضل مشروب يقي من الإصابة بهذا الوباء، أصبح الاهتمام به متزايداً، أما في قطاع غزة فبات "اليانسون" هو مبحث أهالي غزة بعد انتشار المرض وظهوره بشكل سريع وفتكه لخمس مواطنين.

اليانسون لعلاج انفلونزا الخنازير

أم عبد الله بركة من مدينة دير البلح وهي أم لستة أطفال أكدت أنها في الأوقات العادية كانت تشتري "اليانسون" بكميات كبيرة حيث كانت تحرص على شرائها لأطفالها، فيما عجزت عن شراء كميات منه بسبب الإقبال الهائل عليه من قبل المواطنين حيث اكتفى البائع بإعطائها كمية قليلة جداً بـ3 شيكل كانت في السابق تشتريها بشيكل واحد فقط.

وأضافت بركة، أنها تحاول البحث عن "اليانسون" خوفاً على أطفالها من الإصابة بالمرض خاصةً أنهم يدرسون في المدارس التي رأت أنها أكثر الأماكن التي قد تكون عرضة للمرض، فتحاول بقدر الإمكان وقايتهم والعمل بكل ما لديها من أجل حمايتهم من المرض.

أما البائع أبو خالد وادي، فبرر بيعه كميات قليلة لكل مواطن من "اليانسون" بالإقبال الشديد من قبل المواطنين عليه، وبالتالي يحاول أن يعطي أكبر قدر ممكن من المواطنين حتى لو كانت كميات قليلة، فيما نفى أن يكون ذلك وسيلة من البائعين لرفع الأسعار والكسب المادي.

يذكر، أن مصادر طبية أكدت أن مغلي اليانسون والقرفة، مضافا لهما العسل خير علاج لمرض أنفلونزا الخنازير، مشيرةً إلى أن عقار "التاميفلو" المستخدم حالياً في علاج المرض مستخرج من الينسون.

وكان العالم المصري سعيد شلبي الأستاذ بالمركز القومي المصري للبحوث وعضو جمعية "الماكروبيوتيك" العالمية بايطاليا، قد أكد أن تناول كوب من الينسون المغلي يومياً قبل الخروج من المنزل يقي الإنسان من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير.

ودعا الدكتور شلبي إلى الإقلال من تناول الأغذية التي تؤدي إلى زيادة حموضة الدم مثل اللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان والسكر والشاي الأحمر والقهوة في هذا الوقت الذي ينتشر فيه مرض أنفلونزا الخنازير واستبدال القهوة بقهوة الشعير والشاي الأحمر بالأخضر والسكر بالإضافة إلى لتناول الأسماك والبقوليات كبدائل للحوم الحمراء والدواجن.