كعادتها تجلس الطالبة برلنتي عزام في البيت بانتظار مكالمة هاتفية من مركز جيشا لحقوق الإنسان والتنقل، حول قرار محكمة العدل العليا، وعندما رفعت سماعة التلفون أصيبت بصدمة عند تلقيها قرار المحكمة الذي رد التماسها ومنعها من العودة إلى الجامعة في بيت لحم.
|
صدموها... |
برلنتي، غادرت غزة قبل حوالي خمس سنوات والتحقت بالجامعة الكاثوليكية في بيت لحم ولم تعد إلى القطاع لأنها تعلم جيداّ أن العودة إلى غزة معناها ألا عودة إلى الجامعة. برلنتي استطاعت الابتعاد عن الجيش الإسرائيلي والحواجز حوالي خمس سنوات وكانت على وشك إنهاء دراستها "بقي لي حوالي شهرين لإنهاء الدراسة والحصول على اللقب الأول لكن الجيش الإسرائيلي قرر إعادتي إلى غزة " قالت برلنتي.
موقع مسلسلات اون لاين اجري اتصالا هاتفيا مع برلنتي في بيتها بغزة وهي تعيش في سجن كبير "أنا أسفه لهذا القرار الظالم وغير المنطقي" قالت وأضافت أنها صدمت ولم تتوقع مثل هذا القرار وتساءلت برلنتي: "لماذا حدث هذا معي وكيف يمكنني مواصلة دراستي؟!" وتابعت "لا أعرف كيف سأواصل دراستي وكيف سأتواصل مع الجامعة، أريد حلا يرضي الطرفين، حيث لا يمكنني مواصلة دراستي عن طريق الانترنت، لأن وزارة التربية والتعليم لا تعترف بالشهادة عن طريق الانترنيت.
وفي ما يتعلق بالحياة الاجتماعية العامة، ذكرت برلنتي أنه يوجد فرق شاسع بين الحياة في بيت لحم مقارنة بغزة، كون الوضع في غزة مأساويا، خاصة بعد الانقلاب الذي قامت به حماس على السلطة الوطنية، إضافة إلى أنها لا تتمتع كما قالت بحريتها الشخصية في غزة كما كان الوضع في بيت لحم.