ضحى مواطن يمني في الخمسين من عمره مع ابنه البالغ من العمر 18 عاما بنفسيهما من اجل إنقاذ ماشيتهما من الحريق في منزلهما الكائن بمديرية السلفية محافظة ريمه. وبحسب الشرطة في المديرية فان الأهالي كانوا قد منعوا الأب وابنه من الدخول إلى وسط الحريق، غير أنهما أكدا إنهما سيجازفان بنفسهما، لإنقاذ الماشية، ووضعا لنفسهما توقعات منها إنهما قد يموتان أو يصابان بتشوهات وينقذان الماشية كونها المصدر الاساسي لعيش الأسرة المكونة من 15 فردا.
وأضافت الشرطة أن الأب وابنه حينما دخلا الغرفة التي تقع في الطابق الأرضي وعادة ما تخصص للماشية في القرى اليمنية أصيبا باختناق. لكن مشيئة الله وحدها شاءت أن يتوفى الأب وابنه، وموت 45 رأسا من الغنم ، وإصابة 3 آخرين بحالة إغماء أثناء محاولتهم إنقاذ الرجل وابنه، ولم تتحقق توقعات الأب والابن. فقد فقدتهما الأسرة، وفقدت الماشية، ورزقها على الله.