عقد اليوم في قرية دبورية الاجتماع التأسيسي للمجلس الإسلامي الأعلى" بمشاركة شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية من مختلف الشمال والمثلث والجنوب. جاء اجتماع اليوم في محاولة لإعادة الدم إلى جسم هذا المجلس الذي توقف عن النبض مع سجن الشيخ رائد صلاح، فضم الاجتماع الذي نظمه وبادر إليه د. محمود مصالحة، كل من رئيس الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي عضو الكنيست إبراهيم صرصور وأعضاء الكنيست السابقون عباس زكور ومحمد حسن كنعان ، بالإضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي عضو الكنيست السابق عبد الوهاب درواشة، وعضو بلدية ام الفحم ابن الحركة الإسلامية الشمالية سابقاً، الشيخ طاهر علي وآخرون.

تم عرض للمشاكل التي يعاني منها المسلمون في البلاد

الغائب الحاضر في الاجتماع كان رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي الشيخ رائد صلاح،، الذي لم تدعى حركته الى الاجتماع بسبب خلاف بين الطرفين، وقد شرح د. مصالحة خلفية الخلاف في بداية الاجتماع قائلاً "نحب ونحترم الشيخ رائد لكنه بعد ان قطعنا مشواراً طويلة مع بعضنا البعض فضل ان يعمل لوحده، ورفض ان تنضوي مؤسسة الأقصى ولجنة الحج والعمرة تحت سقف المجلس الاعلى قبل ان يبلغنا عن خروجه من المجلس، مع هذا نحن نرحب بالحركة الشمالية، ومتأكدون أنهم سينضمون إلينا في نهاية الأمر".

هذا وقد تم عرض للمشاكل التي يعاني منها المسلمون في البلاد، من انتهاكات للأوقاف الإسلامية والتمييز الحاصل ضد الأقلية العربية في البلاد، كما طرحت قضية المسلمون "المستضعفون" في المدن المختلطة مثل حيفا ويافا واللد والرملة وداليا وعسفيا (حيث توجد مشقة لدى المسلمين هناك)!! ونادى المجتمعون أن يكون المجلس الإسلامي سقفاً عالياً لجميع الحركات والأحزاب الإسلامية في البلاد، دون أن يكون بديلاً عن أي منهم، ليمثل مرجعية واحدة وموحدة مثل مرجعيات باقي الطوائف في البلاد.

بداية الحديث كانت للشيخ إبراهيم صرصور، الذي أرجع المصائب التي حلت على العالم الاسلامي الى "خلل اما في القيادات او في الخطة او في الجماهير او جميعهم معا" لذلك يجب العمل على خطة محكمة تضعها قيادات حكيمة. من ناحيته حاول الشيخ زكور طمأنة من لم يكون حاضراً بالاجتماع بالتأكيد على أن "ما نسعى الى تأسيسه لن يكون بديلاً عن حركات أو اطر أخرى، بل سقفاً لعموم الحركات الإسلامية في الداخل.

أما دراوشة فقد اقتصرت كلمته على تهنئة ومباركة الحضور على هذا الاجتماع "مستبشراَ" بمستقبله. وقد انتهى الاجتماع الى تعيين 22 عضوا في لجنة مؤقتة تكون وظيفتها الإعداد والتنظيم للمؤتمر التأسيسي الأول واقامة اللجان الفرعية وتنظيم عمل المجلس، دون ان يحدد موعد للاجتماع القادم. اللافت في الاجتماع كان جلوس كل من الشيخ ابراهيم صرصور وعباس زكور، فرغم انهما لم يتبادلا الحديث تقريباً الا أن مشهد جلوسهما جنباً الى جنب يبقى غلايباً خصوصاُ بعد النزاع الاعلامي والقضائي بينهما قبل عام بسبب عدم موافقة زكور عن التنحي عن منصبه في الكنيست لصالح المهندس سلمان أبو أحمد.