أجرت القوات الإيرانية، تجربة ناجحة بإطلاق صاروخ "ارض - ارض" من طراز "سجيل -2" بعيد المدى البالغ مداه 2000 كلم في نسخة معدلة ومطورة. وقد تم إطلاق الصاروخ المؤلف من طبقتين ويعمل بالوقود الصلب عبر محركين يعملان على دفعه وتوجيهه.

كما ينطلق الصاروخ على مرحلتين، ولديه قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة، وهو قادر على اختراق الغلاف الجوي، ويمكن توجيهه بواسطة الأقمار الاصطناعية، وقد أصاب الصاروخ هدفه بدقة. وتأتي هذه التجربة بعد 7 أشهر على آخر تجربة إيرانية على هذا النوع من الصواريخ.

وأفاد بيان للدائرة العامة للإعلام الدفاعي في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، أن وزير الدفاع العميد احمد وحيدي قال في كلمة له قبيل عملية إطلاق الصاروخ: أن الميزة المهمة جدا لصاروخ "سجيل -2" المطور مقارنة مع الأجيال السابقة له، هي عدم إمكانية إصابته بصواريخ مضادة للصواريخ، نظرا لسرعة دخوله الجو والسرعة العالية جدا عند إصابته بالأرض واستخدام غطاء واق فيه ضد الرادارات.

وأضاف: انه "نظرا للدقة العالية جدا للصاروخ في إصابة الأهداف وقدراته الفائقة، فبإمكانه أن يؤدي إلى إيجاد تحولات رئيسة للغاية في القدرات التكتيكية والتكنيكية للقوات المسلحة". وتابع قائلا: "من الخصائص الأخرى للصاروخ ومنصة إطلاقه يمكن الإشارة إلى السرعة للإعداد والإطلاق والخروج من منطقة الإطلاق".

وأشار وزير الدفاع إلى أن إطلاق الصاروخ "سجيل -2" المطور يأتي في إطار العقيدة الدفاعية والأنشطة الصاروخية التقليدية لإيران، وقال: أن القدرات الصاروخية الإيرانية هي دفاعية محضة وتأتي في سياق خدمة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ولن تستخدم ضد أي دولة.