تستعد مدينة بيت لحم لاستقبال زوارها من الحجاج والسياح من مختلف بقاء العالم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي تبلغ ذروته يوم الخميس القادم. نشاط كبير تشهده مدينة المهد من حيث تسابق الزمن لإنهاء الترتيبات الخاصة لاستقبال هذه المناسبة والتي ستكون محط أنظار العالم، حيث يلاحظ تواجد كبير من السياح واهتمام كبير من قبل القائمين للخروج بها في أبهى صورها.
الاستعدادات لعيد الميلاد في مهد المسيح
وقال المهندس جورج سعادة نائب رئيس بلدية بيت لحم، أن الاستعدادات أخذت ثلاثة اتجاهات أولها إعداد المدينة من حيث البنية التحتية وتأهيل الشوارع والأرصفة، ثم إعداد الزينة لإظهار المدينة بالمظهر اللائق أمام زوارها وأخيرا عمل البرامج الاحتفالات الدينية والاستقبالات والفعاليات التيس انطلقت في نهاية الشهر الماضي من خلال سوق الميلاد السنوي التاسع. وأشار سعادة إلى الفعاليات شملت أيضا فعاليات مهرجان الحرف والفنون التقليدية الايطالي من خلال الحفل الموسيقي لفرقة كورال الياسمين وعرض من قبل الفنانين الايطاليين لحرف تقليدية ايطالية من ضمنها رسم أيقونات أرثوذكسية ونحت مغارة الحليب.
وأضاف سعادة أن طواقم البلدية شرعت بتزيين الشوارع بالشكل اللائق الذي يليق بالمناسبة لافتا أن اجتماعات عده عقدت ما بين الهيئات المعنية بالتحضيرات مع وزارة السياحة والآثار والشرطة مع التأكيد على اخذ كل مؤسسة دورها الحقيقي واصفا مدينة المهد بعاصمة العالم المسيحي. وحول الدعم المقدم للمجلس البلدي في هذه المناسبة الوطنية قال "كل الشكر لدولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض من خلال تقديمه لمنحه تبلغ 2 مليون شيقل كمصاريف تشغيلية إضافة إلى مبلغ 50 ألف دولار لتزيين المدينة. وأشار سعادة أنه رغم ما يحيط بيت لحم من جدار وتردي للأوضاع السياسية والاقتصادية إلا أن نور الميلاد قد أبى إلا أن يسطع من جديد في هذا الزمن ليزيدنا إصرارا على التأمل برسالة الميلاد وروحانيتها ويضيء لنا أمل المستقبل.
وقال: رسالتنا للعالم في هذا الزمن الميلادي هي رسالة محبة وسلام وعدل، سائلين طفل المغارة لبه المجد أن يجدد في نفوسنا جميعا روح الأمل والصمود والمثابرة وان يعود علينا في العام القادم بموسم ونحن ننعم بالسلام والحرية والاستقلال. وقدم شكره لكل الداعمين وخص دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وشركة جوال لرعايتها احتفالات عيد الميلاد وكذلك مؤسسة التشيلي الفلسطينية 2000 على مساهمتها بمبلغ في تزيين المدينة والى لجنة التحضير للاحتفالات. وقال الياس العرجا رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية ان الوضع العام مرضي وان هناك ارتياح لدى أصحاب الفنادق بانتعاش الحركة السياحية من خلال امتلاء كافة الفنادق في مدينة بيت لحم البالغة 22 فندقا بسعة 2000 غرفة بالحجاج والسياح .
واضح أن عدد السياح الذي لهم حجز في الفنادق يصلون إلى 3500 سائح معظمهم من روسيا ، بولندا، داخل الخط الأخضر، اسبانيا، انجلترا، مؤكدا أن هذا يأتي من توفر الأمن والاستقرار في بيت لحم إضافة إلى طريقة التسويق للمنتج السياحي الفلسطيني من قبل وزارة السياحة والآثار. وأشار العرجا أن عدد الفنادق في هذا العام ازدادت بعدد وصل إلى أربعة فنادق وهي أجراس المهد، العائلة المقدسة، أنجيل "بيت جالا"، وصحارى " بيت ساحور " لافتا أن هناك عددا آخر من الفنادق تم الشروع في بنائها وسيتزامن افتتاحها مع أواخر العام 2010 ليصل عدد الغرف الفندقية إلى 3000 غرفة.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
