بعد قرار المستشار القضائي للحكومي الانضمام الى الاستئناف المقدم من قبل 5 جنود اسرائيليين ضد الفنان محمد بكري وفيلمه "جنين جنين"، يجد الاخير نفسه مجدداً في دائرة الضوء، وحلقة اخرى من مسلسل الملاحقات وتشويه سمعته في سياق رده على هذا القرار قال بكري "لم يفاجئني قرار مزوز فواضح تماما ان القضية سياسية وهي محاولة لكم فم كل من يخرج عن الاجماع الاسرائيلي" واتهم بكري وزير العدل بالوقوف وراء هذا القرار وقال: "يعقوف نئمان والحكومة هي التي تقف وراء قرار مزوز، لتزعم أمام جمهورها وأمام العالم أنها ضحية الكذب والارهاب".

الفنان محمد بكري

لم يتوقع بكري كل هذه الحملة التي شنت عليه وفي حديث مع موقع "مسلسلات اون لاين" يقول "لم أفكر في اسوأ احلامي ان يقيموا الدنيا ولا يقعدوها" لكنه مصر على صحة كل ما جاء في الفيلم ويتحمل مسؤولية كل كلمة قيلت فيه. اما عن الاسباب الكامنة وراء هذا المسلسل من الدعاوى والمحاكم فهي بحسب بكري مفضوحة " فهم حاربوا وما زالوا يحاربون مصداقية فيلم "جنين جنين" ومحمد بكري لنزع مصداقيتهما، كما يحاربون تقرير غولدستون وشخصه ليدعوا امام العالم ان الجيش الاسرائيلي اخلاقي ولم يرتكب جرائم حرب، انما هذا كله من اختلاقات الفلسطينيين".

عمل بكري في الخارج ادى الى توطيد علاقاته بالاوساط الفنية في الدول الاوروبية وبالذات ايطاليا "سبق ان نشر عشرات الفنانين الايطالين رسالة دعم لي من على صفحات "هارتس" وهنالك اليوم كلام عن خطوة مماثلة من اوساط بريطانية والمانية وتركية وغيرها، ولكن المؤلم من ناحيته ولو لم يقر بذلك هو انعدام مثل هذا الدعم من اوساط فنية عربية في المجتمع العربي بالبلاد "من بداية الازمة لم يتصل بي أي فنان عربي" رافضاً الخوض في الاسباب، فجوابه على الاسئلة التي يمكن ان تحرج البعض هو "لا اعرف" او "لا اريد التطرق الى الموضوع" مع أن هذا السؤال يجب ان يسأل ويجد من يعنيه الامر الاجابة عليه ان كان الادعاء صحيحاً!

اليوم، بين دعوى وثانية يعمل بكري في فنه فانتهى مؤخرا من العمل في الفيلم الروائي "زنديق" مع المخرج ميشيل خليفة، وحاز الفيلم على الجائزة الاولى في مهرجان دبي الاخير، ويروي الفيلم "قصة فلسطيني مغترب يعود الى مدينته الاصلية (الناصرة) فيفاجأ بشعور بالغربة ينتابه في بلده وبين أهله" اما العمل او المشروع المستقبلي الذي يخطط له فهو فيلم من وحي حياة الشاعر الراحل محمود درويش، ويعكف حالياً على عملية البحث والدراسة للبدء بالعمل.