عثرت وزارة السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، على المئات من المقتنيات الأثرية والقطع النقدية المعدنية الثمينة بعد التنقيب عنها في رفح جنوب قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من الحدود المصرية - الفلسطينية. وقد اعتبرت الوزارة أن هذا الاكتشاف يعتبر أثري وتاريخي في فلسطين منذ عشرين عاما.

وأوضح وزير السياحة والآثار محمد الأغا أن أهم ما تم اكتشافه هي 1300 قطعة أثرية من العملات النقدية الفضية الكبيرة والصغيرة، من بينها 371 من القطع النقدية الكبيرة ويبلغ معدل وزنها القطعة 17 غراماً، و928 من القطع النقدية الصغيرة ويبلغ معدل وزنها 4.5 غرامات، لافتاً إلى استمرار أعمال التنقيب في الموقع "لأن المنطقة تحتاج إلى دراسة وتنقيب وبحث ودراسة معمقة". وقال: "اكتشفنا الكثير من كسر الفخار الأثري في ذات الموقع وهو من صخور البازلت الأسود وقطعة مرسوم عليها صليب، إضافة إلى اكتشاف بعض الأسوار والأقواس تعود الى العام 320 قبل الميلاد".

وأضاف: "أعمال التنقيب تخللها اكتشاف بعض الأقواس التي يتوقع أنها من العصور الإسلامية، إضافة إلى سرداب غريب الشكل له مدخل مسدود شبية بمداخل القبور".وتحمل أحدى القطع المعدنية الأثرية على احد وجهيها رسماً بارزاً لطائر البوم الذي يعبر في الثقافة اليونانية عن الحكمة، كما يعبر عما بلغته الدولة اليونانية في ذلك الزمان من قوة وشموخ. حسب ما ورد في "القدس". ويعد الموقع أكبر وأهم اكتشاف أثري وتاريخي في فلسطين منذ عقود، ما يجسد، حسب قول الأغا، البعد التاريخي والحضاري والثقافي لفلسطين وموقعها الجغرافي، خصوصاً وأن فلسطين التاريخية كانت منذ الأزل غنية بالآثار والمواقع الأثرية، وما زالت أرضها تحتاج إلى العديد من الدراسات والتنقيب لمعرفة تاريخها معرفة أفضل".

ودعا الأغا كافة المنظمات العالمية المختلفة مثل منظمة "يونيسكو" والأسيسكو والباحثين في كافة الجامعات والمهتمين إلى أن يأتوا إلى هذا الموقع ويقرأوا هذا التراث الإنساني والحضاري لفلسطين التاريخية، مؤكداً الحاجة إلى خبراء في الآثار والحاجة إلى الأجهزة المختلفة اللازمة للمزيد من الاكتشاف والفحص والبحث والتوثيق.