تراجعت حركة تهريب الاطفال اليمنيين إلى السعودية، العام الماضي، عما كانت عليه السنوات الأخيرة، حيث "يجبر هؤلاء الصغار على العمل في التسول أو كأيدي عاملة بخسة الثمن أو كباعة متجولين"، حسب ما ذكرت الحكومة اليمنية.

تهريب اطفال يمنيين إلى السعودية

وعزت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية التراجع إلى عدة عوامل منها حملات التوعية بشأن الاتجار بالأطفال، والتعاون المشترك بين السلطات اليمنية والسعودية بالإضافة تفجر الأوضاع في شمال اليمن، حيث تواجه حكومة صنعاء تمرداً شيعياً مسلحاً. وقال عباس غالب، رئيس قسم الأحداث في الوزارة لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" إن حركة التهريب إلى السعودية شملت 602 طفلاً عام 2009 مقارنة بـ900 في العام الذي سبقه.

وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فأن الأطفال الضحايا، وغالبيتهم من الصبيان، يتم تهريبهم بغرض تسخيرهم للعمل القسري في التسول أو كعمالة غير ماهرة، أو للبيع في الشوارع. وأوضح غالب أن تجدد المواجهات المسلحة بين القوات اليمنية والجماعات الحوثية الشيعية منذ آب الماضي، ساهم في تقليص حركة التهريب: "حيث تخشى العائلات إرسال أطفالهم مع مهربين إلى السعودية بعد اعتقال المتمردين الحوثيين لمجموعات من الأطفال وتجنيدهم للقتال بين صفوفهم"، على حد قوله.

وعملت المنظمة الدولية عن كثب مع السلطات المختصة للمساعدة في وضع تشريعات لحماية الأطفال من التجاوزات والإهمال والاستغلال. وتعرِّف الخطة الاتجار بالبشر بكونه "توظيف أونقل أو إيواء أو استقبال أشخاص إما عن طريق التهديد أو استعمال القوة أو أي شكل من أشكال الإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استعمال السلطة أو استغلال الضعف أو تسليم و استلام أموال أو مزايا للحصول على موافقة شخص ما على الخضوع لسيطرة شخص آخر بهدف الاستغلال."