أتفق مشاركون في مؤتمر يافا الخامس، على أهمية أن يكون هناك مركز أو جهة تكون مهمتها الحفاظ وصيانة الأوقاف الإسلامية، خاصة أنه لا يمكن القبول بالوضع الراهن لهذه الأوقاف، وحمل مشاركون في المؤتمر مسؤولية هذا الوضع للسياسة الاسرائيلية التي انتجته بمصادرتها لمعظم الاوقاف الاسلامية في المدينة، مشيرين ان السلطات الاسرائيلية ما تزال تتجاهل حق المسلمين في اوقافهم سواء في المساجد، أو المقابر أو المقامات أو العقارات والأراضي وغيرها.

اهمية الحفاظ على الاوقاف الاسلامية في يافا

المؤتمر الذي يدور الحديث حوله هو الخامس من نوعه، وخُصص لبحث أوضاع الأقلية العربية الفلسطينية في اراضي عام 48، في مجالات مختلفة. عقد المؤتمر بمبادرة جمعية منتدى الوفاق المدني، بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمؤسسات وشارك فيه أعضاء كنيست من مختلف الأطياف السياسية.

قام عضو الكنيست ابراهيم عبدالله بادارة احدى جلسات المؤتمر، تمحورت حول إقامة مركز للحفاظ وصيانة الأوقاف الإسلامية، وشارك في هذه الجلسة كل من المحامي أحمد بلحة، رئيس قسم المشاريع في بلدية تل أبيب يافا والناشط الإجتماعي، الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية في يافا، البروفيسور يتسحاق رايتر من الكلية الأكاديمية في أشكلون، والبروفيسور راسم خمايسة المحاضر في جامعة حيفا.

يشار أن عضو الكنيست عبدالله، كان أعد هو والحاخام ميخائيل ملكيئور، إقتراح قانون بهذا الخصوص في الكنيست الماضية، وان عبدالله يتابع هذه القضية في الكنيست الحالية وقال انه سيعمل على تقديم هذا الإقتراح في الوقت المناسب أملاً في حصوله على الدعم المطلوب. في تعقيب له قال إبراهيم أبو شندي، المدير المشارك لمنتدى الوفاق المدني: "إنه سيتم العمل من أجل إنشاء هيئة لمتابعة توصيات المؤتمر لضمان ألا تبقى "حبراً على ورق"، مؤكداً أنه سيتم في المؤتمر السادس العام القادم، عرض ما تم انجازه من توصيات والوقوف على تم تنفيذه.