شارك وفد من الناصرة وحيفا في الزيارة التي قام بها توني بلير، ممثل الرباعية الدولية، إلى منطقة سبسطية الأثرية في محافظة نابلس، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها محافظة نابلس وبلدية سبسطية بالتعاون مع جهات دولية ومحلية من أجل الترويج لزيارة الأماكن التاريخية في محافظة نابلس خاصة والضفة الغربية عامة.

تحدث بلير عن رغبته بالتعاون مع القطاعين الخاص
والعام في تطوير السياحة بأنحاء الضفة الغربية

وكان بلير قد وصل إلى سبسطية، المعروفة بكونها مدينة تاريخية قديمة والتي تضم أيضا كنيسة قديما تحوي قبر يوحنا المعمدان، حيث كان في استقباله مروان طوباسي، وكيل وزارة السياحة الفلسطينية وجبرين البكري محافظ نابلس، اللذان كانا قد رحبا قبل ذلك بالوفد الزائر القادم من الناصرة وحيفا والذي ضم سامي شاهين، رئيس الغرفة التجارية في الناصرة، وبسام كرزم، مدير مكتب "الناصرة 2000" للسياحة والسفر، ووديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات وحبيب فران، منسق الحافلات بين طرفي الخط الأخضر في المركز الدولي للاستشارات.

تحدث بلير عن رغبته بالتعاون مع القطاعين الخاص والعام في تطوير السياحة إلى مختلف أرجاء الضفة الغربية، منوها إلى أن سبسطية تحوي أثارا تاريخية التي بمقدورها استقطاب آلاف السواح، وقد وعد بطرح العوائق التي تعترض ذلك مثل الحواجر الإسرائيلية وتصنيف جزء من سبسطية على أنه منطقة "ج" (بحسب اتفاقيات أوسلو، مما يمنع الجانب الفلسطيني من تطويره) في لقاءاته المرتقبة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم خلال جولته الحالية في المنطقة.

دعا سامي شاهين بلير إلى زيارة الناصرة مشددا على ضرورة منح هذه المدينة وسكانها وتجارها اهتماما كافيا من قبل المجتمع الدولي، في حين تحدث بسام كرزم عن استعداده التعاون مع القطاع العام والخاص السياحي في الضفة من أجل وضع سبسطية على الخارطة السياحية للسياح الوافدين إلى البلاد.

وفي الحديث الذي جمعه مع طوني بلير، تحدث وديع أبونصار عن ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل منح المواطنين العرب إمكانية أفضل للمساهمة في تعزيز العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية بدءا يتحسين مكانتهم في الدولة ووصولا إلى لعبهم دورا محوريا في تقوية أواصر العلاقات التجارية بين إسرائيل والضفة الغربية.

كما وضع أبونصار بلير في صورة ما يقوم به المركز الدولي للاستشارات، وبدعم جزئي من الحكومة الدنماركية، من نشاطات متنوعة مثل نقل آلاف المواطنين العرب للتسوق في مختلف محافظات الضفة الغربية إضافة إلى تطوير علقات تجارية بين طرفي الخط الأخضر وخطط إعلامية تهدف لتعزيز القطاع الاقتصادي الفلسطيني بمختلف مرافقه.