أعلن شحاتة المقدس كبير الزبالين في مصر ورئيس مجلس إدارة جمعية روح الشباب للبيئة عن تأسيس أول نقابة مهنية باسم" نقابة الزبالين" بمنحة أمريكية لمساعدتهم على العمل والاعتراف بمهنتهم بعد انهيار صناعة القمامة بسبب ذبح الخنازير وإلغاء حظائرها التي كانت تلقى فيها القمامة، خشية من انتشار أنفلونزا الخنازير.

انهيار صناعة القمامة
بسبب ذبح الخنازير
وقال المقدس المرشح أول نقيب للزبالين لـ "العربية نت" إن فكرة النقابة جاءت بعد انتهاء عمليات ذبح الخنازير، حيث لم يعد هناك مورد رزق لجامعي القمامة، فأسسنا في بادئ الأمر جمعية اجتماعية باسم "روح الشباب لخدمة البيئة "، وعلى أثر ذلك حصلنا على منحة من إحدى الجمعيات صديقة البيئة من أمريكا، ولكنها اشترطت علينا تأسيس نقابة تجمع هؤلاء الزبالين في كيان رسمي، وبالفعل بدأنا في اتخاذ إجراءات تأسيس النقابة".
وقال عزت نعيم جندي مدير جمعية روح الشباب إن جامعي القمامة يحلمون حلما كبيرا في مصر، وهو الاعتراف بمهنتهم والارتقاء بها، وإخراجهم من فئات المهمشين في المجتمع المصري". وأضاف عزت "إن الجمعية وضعت خطة خماسية للنهوض بمهنة القمامة خلال الخمس سنوات القادمة، وأول هذه الخطوات تأسيس النقابة العامة لجامعي القمامة مثل بقية النقابات المهنية الأخرى في مصر كنقابة المحامين وموظفي الضرائب العقارية والصحفيين ".
وأوضح عزت نعيم" أننا بصدد موافقة وزارة الشئون الاجتماعية على المنحة الأمريكية حتى يتم صرفها طبقا لقانون الجمعيات الأهلية ،وبمجرد حدوث ذلك سنبدأ تأسيس النقاب".
وأكد عزت نعيم "ن النقابة الجديدة للزبالين سوف تعمل على ترخيص جميع ورش تدوير القمامة في القاهرة والبالغة 2000 ورشة، وسوف نبدأ حملة توعية لسكان القاهرة الكبرى أولا بفصل القمامة إلى جزأين ، جزء يتعلق بفضلات الأطعمة والجزء الآخر بقية أنواع القمامة، بحيث يستخدم الجزء الخاص بالأطعمة في استخدامه في مصانع الأسمدة وإعادة تدويره كسماد يستخدم في الأراضي الزراعية، أما الجزء الآخر فيذهب إلى مصانع أخرى للاستفادة منه في بعض الصناعات .
وشهدت مصر خلال الفترة الماضية أزمة كبيرة في جمع القمامة بعد ذبح الخنازير حيث لم يعد هناك حظائر لإلقاء القمامة فيها، وكانت تستوعب أطنانا من القمامة، مما أدى إلى تراكمها في شوارع القاهرة، وأدى أيضا إلى وجود بطالة بين العاملين في هذا المجال .