قاضي المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، توفيق كتيلي أمر عصر أمس بسجن أب من قرية في ضواحي الناصرة (الاسم محفوظ في التحرير) لمدة سنة فعلية، ودفع غرامة مالية قيمتها 3000 شيكل، بعد إدانته بالاعتداء بالضرب على ابنته وقد ساعده في هذه المهمة ابنه، الذي أدين هو أيضا بالاعتداء على شقيقته وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر بعد أن تسببا لها بأضرار جسيمة.

انهال عليها والدها
وشقيقها بالضرب المبرح

وتعود حيثيات القضية إلى أن الفتاة تطلقت من زوجها قبل حوالي سبع سنوات وعادت بعد ذلك لتشارك أهلها وعائلتها السكن حيث ذاقت الأمرين خلال وجودها في بيت أهلها، حين قرر والدها وشقيقها تحديد حركتها كونها مطلقة وفرضا عليها القيود التي تمنعها من التحرك والخروج من البيت بدون مرافق من العائلة.

وفي إحدى المرات خرجت المشتكية في ساعات المساء وحدها للمشاركة حفل زفاف دعيت إليه خارج القرية، ولدى عودتها إلى بيت والدها، انهال عليها والدها وشقيقها بالضرب المبرح حتى نزفت الدماء من فمها وانفها وبعدها طلب والدها وشقيقها منها تنظيف الدماء التي نزفتها ولطخت بها أرض المنزل. وفي ساعات المساء جلس والدها مقابلها وهو يحمل بندقية صيد - كما جاء في قرار المحكمة – لينقل لها رسالة تهديد واضحة تنذر بقتلها.

وفي شهر آب من السنة الماضية قام بسجن ابنته في غرفة ومنعها من الخروج بعد أن سد نوافذ الغرفة وسجن ابنته بداخلها. لكن الابنة المشتكية نجحت في نهاية الأمر بإجراء اتصال بأحد أفراد عائلتها وأعلمته بسجنها ساعات طويلة وهو بدوره قام بإبلاغ الشرطة التي قام أفرادها بمداهمة المنزل لإنقاذها.

وقال القاضي توفيق كتيلي بأن أعمال المتهمين والعنف الذي مارسوه ضد ضحيتهم لم يكن مبررا ولا يمس أو ينتقص من شرف العائلة وأضاف القاضي: قبل أن يكون الاحترام لاسم العائلة يجب أن يكون هناك احترام للإنسان.

الصور للتوضيح فقط!