حكمت محكمة اللاذقية بالسجن لمدة 20 عاما لام قامت بقتل ابنتها بدافع شرف العائلة، وتعود تفاصيل القضية إلى أنه قبل حوالي شهر من واقعة القتل حضر إلى منزل المتهمة المدعى عليه (عبيد) برفقة رجل وامرأة، وطلب يد ابنتها فاستمهلته للسؤال عنه، غير أن ابنتها فاجأتها بهروبها بعد ثلاثة أيام من طلب يدها مع المذكور وعلمت المتهمة بعد أيام أن هذا الرجل قد تزوج من ابنتها حيث أرسل لها ورقة تثبيت زواج، كما علمت فيما بعد أنه سيء السمعة والأخلاق وبأنه راح يشغل ابنتها بالفجور.‏

خلعت الام غطاء رأسها ولفته
حول عنق ابنتها وشنقتها

فراحت تبحث عنه إلى أن توصلت لعنوانه وقابلته وصارحته بما سمعته عنه فنفى ذلك وأخبرها بأنه قد تزوج ابنتها لأنه يحبها وسوف يصونها فباركت زواجهما، وعلمت فيما بعد أن ابنتها سافرت مع زوجها إلى دمشق لتفاجئها بعد حوالي عشرة أيام من السفر عائدة إليها وآثار الضرب والتعذيب بادية عليها وقد تعرضت لنزيف.

ولدى سؤالها لابنتها عما ألم بها قالت لها: إن زوجها قد ضربها وحجز حريتها وأرغمها على العمل بالفجور في دمشق، فبادرت الأم إلى أخذ ابنتها إلى قسم الشرطة لتقديم شكوى بحق زوجها، وبعد عدة أيام أخبرتها ابنتها بأنها ترغب بالعودة إلى بيت زوجها لأنه اتصل بها ووعدها بإصلاح نفسه وصونها وعدم تشغيلها بالفجور فرفضت الأم ذلك رفضاً قطعياً لأنها لم تثق بهذا الكلام وهددت ابنتها بالقتل إن فكرت ثانية بالذهاب للعيش مجدداً مع زوجها الذي سبق أن ادعت عليه، وحبستها في البيت وأقفلت عليها الباب فحاولت الابنة الهرب من البيت تسلقاً عبر سلم حديدي ولكن أمها ضبطتها وحصلت بينهما ملاسنة كلامية تطورت إلى مشادة وتماسك بالأيدي حيث دفعت الابنة أمها بعنف وأوقعتها أرضاً، وعندئذٍ أمسكت الأم ابنتها وأدخلتها إلى إحدى غرف المنزل، وألقت بها أرضاً وانقضت نتيجة غضبها الشديد على رقبتها وغرست بانفعال شديد أظافرها فيها وهي تحاول خنقها وعندما شعرت بأنه لا يزال بها نفس خلعت غطاء رأسها ولفته حول عنقها وتابعت شنقها فيه، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

ومن ثم خرجت من المنزل وأخبرت الجوار وطلبت منهم إحضار الشرطة لتسليم نفسها حيث تم تنظيم الضبط اللازم من قبل شرطة منطقة اللاذقية بهذه الواقعة.

غير أن الملفت للنظر في هذه القضية إنكار زوج ابنة المتهمة الجرم المسند إليه في محضر استجوابه التحقيق وأنه لم يسهل أبداً للمغدورة أعمال الفجور وإنما ذهب معها إلى دمشق مرة واحدة لإجراء المخالعة بينهما، بناء على اتفاق مسبق مع أم المغدورة بعد أن أخبرها بأن ابنتها ليست بكراً وبأن والدتها طلبت منه إبقاءها على ذمته مؤقتاً ستراً للفضيحة ومن ثم طلبت منه طلاقها بعد عشرين يوماً، وإعادتها إليها حيث تفاجأ وشقيقته بأنها قد خنقتها، فيما أفادت شقيقة المغدورة بأن والدتها قد اتفقت مع والدها على قتل شقيقتها بالسم عند زيارتها لهما.

الصور للتوضيح فقط!