رفض قاتل صعيدي، توكيل محامي دفاع وأصر على أنه قتل شريكه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأقسم بالله العظيم أنه تعمد قتل شريكه، ليخلص المجتمع من شروره، فما كان من هيئة المحكمة إلا أن تقضي بإعدامه، عندها فرح، وصاح "يحيا العدل".

فرح وصاح المجرم يحيا العدل بعد قرار إعدامه

وتعود تفاصيل القضية المثيرة عندما ضاق حامد عبد المنعم ذرعاً من تصرفات حسنين عبد المجيد، الذي يشاركه في بيع الفاكهة، في الإسكندرية بعدما اكتشف أنه يمارس الدجل والشعوذة، وفي كل ليلة كان يكاد يموت من الرعب، من الرسومات الشيطانية التي يرسمها على حوائط الحجرة التي ينام فيها، وأسدى المتهم النصحية لشريكه أكثر من مرة، بالابتعاد عن السحر الذي يستخدمه في إيذاء الناس، لكن المجني عليه لم يرتدع، بل وأبلغه أنه يسيطر عليه، وسوف يسلط عليه أحد "مردة الجن"، ليحول حياته إلى عذاب.

ولم يستطع حامد تحمل فكرة أن "يتلبسه جني" بحسب تهديد المجني عليه، فقرر أن يتخلص من شريكه الشرير، وانهال على رأسه بماسورة حديدية، ولم يتركه إلا جثة هامدة ثم فر هارباً، لكن الشرطة ألقت القبض عليه، وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.