مسلسلات رمضان
يوم النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب
23/03/2010

احتفل الأكراد والإيرانيون والأفغان، بعيد النوروز الذي يعتبره الأكراد "خلاصاً للإنسانية من العبودية"، فيما يعتبره الإيرانيون بداية السنة الفارسية ومناسبة لـ "حرق الذنوب"، ويعتبره الأفغان بداية الربيع، فيما تشهد عشية النوروز احتفالات النار التي يقوم بها الناس بالقفز فوق النيران لـ "حرق ذنوبهم". ويقوم هؤلاء بإعداد مائدة عيد النوروز التي تدعى "هفت سين"، والتي تتكون من 7 أشياء تبدأ بحرف السين باللغة الفارسية.

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 1

جامشيد ملك فيشداديان هو
مؤسس عيد النوروز

ومنذ الثورة الإسلامية 1979، تبنى المسؤولون الإيرانيون موقفين متباينين من عيد النوروز، بداية السنة الفارسية الجديدة، فقسم قام برفضها وآخر باحتوائها. ودأب رجال الدين المحافظون على احتقار وإنكار الاحتفالات التي تستمر لأسبوعين، واعتبارها رجوعاً إلى التقاليد الفارسية التي سبقت الإسلام. وهناك الكثير من العادات التي يمارسها الفرس في هذا العيد منها: تنظيف المنزل تنظيفا كاملا، وزيارة الأقارب والأصدقاء وتقديم العيدية. وثمة تقليد آخر يقضي بأن يغطي رجل وجهه باللون الأسود، ويدق الرق في الشوارع وينشد الأغاني. وتختلف طريقة الاحتفال في عقرة (آكرى بالكردية) عن المدن الأخرى في إقليم كردستان العراق، حيث يقوم شبان يرتدون الزي التقليدي الكردي الفضفاض بحمل المشاعل والصعود إلى الجبل.

وعلى القمم المرتفعة تستقبلهم مجموعة من الشبان تشعل النار فيها، وبعدها ينزل الجميع إلى التلة الواقعة في وسط البلدة؛ حيث تنتظرهم حشود لإيقاد الشعلة الكبرى وسط إطلاق الأسهم النارية والرقصات الفولكلورية. وبعدها تبدأ حفلات الرقص والطرب حتى وقت متأخر في البلدة الواقعة في أقصى الجبال الوعرة في شمال العراق. وبحسب المعتقدات الكردية، فإن أحد أجداد الأكراد قام بقتل أحد الحكام الطغاة، وأوقد بعدها ناراً كبيرة جدّاً ليعلم شعبه بانتصاره وانتهاء مرحلة من الظلم والطغيان. وتزين التلة حيث يقع مركز البلدة الثقافي الألوان الكردية الثلاثة الأحمر والأخضر والأصفر، كما يرتدي غالبية الشبان والأطفال الملابس الكردية. ولا تنتهي طقوس العيد بإنارة الشعلة عشية العيد، بل يخرج المواطنون صبيحة الحادي والعشرين إلى الطبيعة ويعقدون حلقات الرقص الكردي. وتتجه غالبية العائلات إلى المنتجعات الخضراء، للاحتفال بحلول السنة الجديدة والربيع في هذا اليوم الذي يعتبره الأكراد "خلاصا للإنسانية من العبودية".

هذا وتؤكد كتب التاريخ أن "جامشيد"، ملك فيشداديان، هو مؤسس عيد النوروز. وتروي الكتب قصتين مختلفتين عن دور هذا الملك الذي حكم قبل 10 آلاف سنة، في تأسيس هذا اليوم. الرواية الأولى تناقلها الفرس، وجاءت على لسان الفردوسي، وهو واحد من أهم الشعراء الإيرانيين، أن جامشيد حقق إنجازات كبيرة في مجال الحضارة والرعاية الاجتماعية والأمن والعمارة والنسيج وفنون العلاج. وقسّم المجتمع إلى أربع جماعات من المتدينين والمحاربين والمزارعين والصناعيين، ثم أمر بعقد مهرجان كبير للاحتفال بـ"اليوم الجديد" أو "النوروز" باللغة الفارسية. ويعتقد الفردوسي أن جامشيد ترك احتفالات النوروز ذكرى لنا.

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 2

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 3

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 4

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 5

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 6

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 7

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 8

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 9

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 10

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 11

يوم  النوروز: خلاص للإنسانية من العبودية وحرق للذنوب  صورة رقم 12