رفضت منظمة الإغاثة الأميركية "وورلد ريليف"، وهي منظمة إغاثة مسيحية دولية تساعد على إعادة توطين اللاجئين العراقيين القادمين إلى الولايات المتحدة، توظيف المهاجر العراقي المقيم في الولايات المتحدة سعد محمد علي البالغ من العمر (42 عاماً) رغم كونه مناسباً للوظيفة بحجة أنه "غير مسيحي" رغم أنه عمل متطوعاً لدى نفس المنظمة ستة أشهر، وبحجة أن العمل يتضمن أحياناً صلوات مسيحية، الأمر الذي يمكن أن يمثل إساءة لغير المسيحيين.

ووفقاً لصحيفة "سياتل تايمز" الأميركية، فإن محمد يحمل مؤهلات عدة فهو عمل مترجماً للقوات الأميركية في العراق قبل لجوئه إلى الولايات المتحدة قبل عامين، كما أنه حاصل على مؤهل عال في الإحصاء ولديه مهارات جيدة في الإنجليزية ومعرفة جيدة بالثقافة الأميركية.
وقالت الصحيفة إن محمد عمل متطوعاً لدى المنظمة التي تتخذ من بالتيمور بولاية ميريلاند مقراً لها لمدة ستة أشهر، قبل أن يقرر تقديم طلب الحصول على وظيفة دائمة لديها بناء على اقتراح إحدى المديرات بالمنظمة.
وأضافت أن محمد علي تلقى اتصالا من نفس المديرة في المنظمة اعتذرت فيه عن رفض طلبه وقالت إن المنظمة لا يمكنها توظيفه لأنه ليس مسيحياً، كما يحتج موظفو المنظمة بأن العمل يتضمن أحياناً صلوات مسيحية، الأمر الذي يمكن أن يمثل إساءة لغير المسيحيين.
وقد استغرب محمد علي أن المنظمة قبلت عمله معها متطوعاً ورفضت توظيفه بعد ذلك، وقال للصحيفة "لقد سمعت مراراً وتكراراً أن التمييز غير مقبول في الولايات المتحدة بأي شكل". لكن منظمات أخرى تعمل في توطين اللاجئين قالت إنها تفضل عدم اختيار الموظفين بناء على الدين، وخصوصًا أنهم يقدمون خدماتهم.