"من قتل نفسا بغير نفس كأنما قتل الناس جميعا" فتاوى كثيرة يصدرها علماء الدين السعوديين، جزء منها لا يهم العامة وحياتهم اليومية، في حين لم تصدر حتى الآن فتوى تجيز لطواقم الإسعاف والإنقاذ التدخل السريع لإنقاذ حياة الناس دون تحفظات اجتماعية!!
كلية التربية في بريدة

تحرك الرأي العام في السعودية، استجابة لحملة قادها الهلال الأحمر السعودي على إثر وفاة طالبة في بريدة، منعت إدارة مدرستها الهلال الأحمر من إسعاف حالتها بعد وصولهم، بسبب "تحفظات اجتماعية"، واعتذار بازدحام المكان بالطالبات.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي أقصيت فيها جهة إنقاذ أو إسعاف بسبب "العادات الاجتماعية"، إذ منعت مديرة مدرسة ثانوية بجدة رجال الدفاع المدني والإسعاف من الدخول بعد أن تلقوا بلاغا طارئا من المدرسة، وكانت إدارة التعليم أكدت أن المدرسة بها منسقة صحية ووحدات صحية كفيلة بمتابعة الأمر، فيما انتقد الدفاع المدني في جدة تصرف إدارة المدرسة وحرر محضرا بالحادثة، وفقا لما نشرته الحياة اللندنية.
جدير بالذكر أن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، شدد على أنهم لا ينتظرون إذنا من أي شخص، كائنا من كان لمباشرة أعمالهم الإنقاذية أيا كانت طبيعتهـا، وأضاف أنهم مخولون لاستخدام القوة في حال تمت عرقلتهم أو اعتراض طريقهم حتى وإن وصل الأمر إلى كسر الأبواب المغلقة.
وكشف التويجري عن حالتين منع فيها رجال الدفاع المدني من مباشرة الحرائق، وتم استخدام القوة مع المعترضين وطبقـت عليهم الأنظمة.