مسلسلات رمضان
مثليو مصر: إهانات وإيتزاز وإعتقالات ومحاكمة وسجن!
18/04/2010

يعيش مثليو مصر في حالة خوف دائم من التعرض للإيذاء والسجن، حيث يخشى "تيتو" وهو شاب في أواخر العشرينات من عمره، من إنكشاف سره وهو أنه "مثلي "." بالنسبة لأسرتي الموضوع خارج نطاق البحث، محظور تمامًا، فلا تزال هناك في مصر عقول مغلقة، وأنا مثلي بشكل فاحش أمام أصدقائي فقط". حين حاول تيتو وهو في سن المراهقة الالتقاء بأشخاص مثله وجد ذلك صعبًا. ويضحك وهو يتذكر محاولاته الفاشلة. في إحدى المرات كنت أقود سيارتي في القاهرة ورأيت رجلا جذاباً، توقفت لأنني أردت الحديث إليه، إلا أنني لم أستطع أن آتي بأي شيء أقوله سوى "أين أقرب محطة بنزين من هنا؟"، نظر إلي وكأنني مخبول ثم اشار إلي بأنها حيث أقف".

مثليو مصر: إهانات وإيتزاز وإعتقالات ومحاكمة وسجن! صورة رقم 1

يواجه المثليون خطر المحاكمة

وكغيره من المثليين في مصر كان له نصيبه من الخبرات السيئة. "بعد أن مارست النوع مع أحد الرجال طلب مني أن أوصله إلى منزله، وحين وصلت للمنطقة وجدتها مظلمة ومهجورة"، يتذكر تيتو، "سحب سكينًا وقال ""هات كل ما معك من نقود وهاتفك المحمول أيضًا"، وبدون تفكير أعطيته ما معي وغادرت المكان".

وبالإضافة إلى السلب والإيذاء مما يتعرض له المثليون بشكل فاحش في مصر يواجه هؤلاء أيضًا خطر المحاكمة بموجب تلك القوانين. ويقول حسام بهجت مدير "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" "سنقوم بتوثيق حالات المثليين بشكل فاحش من أفراد أو أزواج او جماعات ممن قام جيرانهم بالإبلاغ عنهم أو اعتقلوا أو ذهبوا بأنفسهم للإبلاغ عن جرائم ووجدوا أنفسهم في قفص الاتهام".

وأضاف "في معظم الحالات نواجه نفس النمط: اعتقالات بدون مبرر، إجبار على الخضوع لاختبارات طبية، وإجبار على الخضوع لفحص الإصابة بمرض الإيدز، إضافة إلى الإهانة الشخصية والإكراه على الاعتراف". جرت اشهر حالات الملاحقة في عام 2001 حين احتجز 52 رجلا في الملهى الليلي العائم "كوين بوت"، وسجن 21 منهم 3 أعوام بتهمة "ممارسة الفجور".

وفيما تعرف بعض دور السينما والمجمعات التجارية بأنها أمكنة يرتادها المثليون ، ينظر إلى المواقع الإلكترونية على أنها أكثر أمنا للتعرف على أشخاص جدد. "في القاهرة والاسكندرية وغيرهما من مدن مصر هناك الآلاف من الاعلانات على موقعنا"، يقول علي الذي أسس قبل عشرة أعوام موقع "جايجيبت.كوم"، أو مصر المثلية . "كنا في البداية نسجل الأخبار والحوادث وتاريخها، لكن لا توجد هناك أي بارات أو نواد أو صحف للمثليين ، لذلك اصبحت شبكة المعلومات الوسيلة الوحيدة للتواصل".

كثيرا ما لجأ تيتو لشبكة الإنترنت للحصول على المعلومات وتحديد مواعيد لقاءات. "اعتقد أن هذه المواقع مفيدة، لقد التقيت بأشخاص جيدين بالفعل من خلال الانترنت، محترمون جداً ويعملون في مهن محترمة . وكما يضطر المثليون للسرية في تعاملاتهم.