تسببت تصريحات وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني جدلا كبيراً في العالم الإسلامي، بعد أن قال بأنه يتعين على النساء المحجبات نزع خمارهن والرجال الملتحين حلق لحاهم عند أخذ الصور المتعلقة باستخراج جوازات السفر وبطاقات الهوية.

حيث رفضت حركة النهضة الإسلامية المعارضة في الجزائر إجراءات وزارة الداخلية الداعية إلى نزع الخمار وحلق اللحى عند أخذ الصور الخاصة بجوازات السفر الالكترونية، منددة بما أسمتها حملة ضد مقومات الهوية، وكذلك الخرق الذي تتعرض له حريات المواطنين المنصوص عليها في الدستور.
وذكر بيان صادر عن المكتب الوطني للحركة أن إجراءات الداخلية تمس صراحة بالحريات الفردية للمواطن، بالنظر إلى الأسئلة المطروحة على المواطنين في استمارات طلب جواز السفر وبطاقة الهوية الالكترونيين، معتبرًا أن هذه الإجراءات تخالف صراحة قيم المجتمع وميراثه الحضاري، وتتعارض مع نصوص الدستور .
ودعـت النهضة العلماء والأئمة والدعاة إلى تبيان الحكم الشرعي فيما يتعلق بمسألة نزع الخمار وحلق اللحية والجهر به إبراء للذمة، وحفاظًا على السلم الاجتماعي الذي يعد مكسباً لا يمكن التخلي أو التراجع عنه. وشددت على أن البرلمان مطالب بممارسة دوره الرقابي على الهيئة التنفيذية، وفاءً لالتزامات النواب تجاه المواطنين باعتبارهم ممثلين له، مؤكدة أنه يتعين على رئيس الجمهورية تحمل مسؤولياته الدستورية حماية للسلم، والاستقرار الاجتماعي وهوية الشعب الجزائري، بإلغاء هذه الإجراءات المنافية للدستور.