استهجنت معلمة في احد الصفوف الاعدادية وطلاب الصف في احدى المدارس الاهلية في الناصرة، وقوف ستة طلاب حدادا على قتلى حروب اسرائيل عندما اطلقت صافرة الانذار قبل ظهر الاثنين، معلنة انتهاء الحداد وبدء الاحتفالات بعيد استقلال اسرائيل. وقالت احدى الطالبات في الصف لمراسلنا، ان المعلمة التي كانت في الدرس اعربت عن اشمئزازها لتصرف الطلاب الستة ووصفت الوضع "بالمقرف"، خاصة ان الطلاب الذين وقفوا هم من ذوي التحصيل العلمي المتدني وهم ليسوا من سكان الناصرة وانما "نتسيرت عيليت" والمغار وغيرها.

احدى الطالبات تحمل في حقيبتها علم اسرائيل

وادى وقوف الطلاب الستة الى تعطل الدرس مدة بضع دقائق، حيث انتقد تصرفهم طلاب اخرون واثير نقاش حاد بين الطلاب في الصف. وفي مدرسة اهلية اخرى في الناصرة كانت احدى الطالبات تحمل في حقيبتها علم اسرائيل، وعندما اخرجته من حقيبتها وهي ترتب دروسها تعرضت لنقد حاد من قبل اقرانها وزملائها الطلاب، ما دفعها للامتناع عن الوقوف وقت الصافرة لكي لا تتعرض للاهانة والشتيمة حسب اقوال صديقتها في الصف.

وفي واقعة اخرى اراد احد المعلمين في قرية زلفة، تقريب قلوب الطلاب في احدى المدارس الابتدائية فقال لهم ان العرب ابناء اسماعيل واليهود ابناء اسحاق وكلهم ابناء سيدنا ابراهيم، لذلك نحن واليهود اولاد عم ولابناء اسماعيل هنالك ما يعادل 31 دولة (حسب اقواله) بينما لليهود دولة واحدة فلنقل ان لهم حقا فيها. فوقف احد الطلاب في الصف السادس وقال للمعلم نفهم من كلامك ان للعرب حق اليوم في الاندلس وبامكانهم احتلالها وقتل اهلها وشعبها؟! واضاف الطالب بمعرفة وذكاء ان القبائل العربية كانت هنا قبل ان يعرف اليهود والاسرائيليون هذه الارض فأي حق هذا الذي يجعلهم يصادرون الارض من اصحابها ويقتلون اهلها.

وقد احرج الطالب بأقواله المعلم، الذي قال انه لن يخوض في الاحداث التاريخية، وانه يكتفي بالحديث لمصلحة ما وصفه بتقريب القلوب بين الشعبين.