هل سينتهي مسلسل القتل بدافع الشرف و"غسل العار" أم أن عدد الضحايا سيزداد كون المجتمع يتساهل بالحكم على الجاني؟! قضت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن بسجن رجل مدة عشر سنوات مع الأشغال الشاقة لقتله ابنته بالسيف بدعوى الدفاع عن الشرف. وقال مصدر قضائي إن "المحكمة أدانت المتهم بتهم القتل القصد والتسبب بالإجهاض بالاشتراك وجنحة حمل وحيازة وأداة حادة، في ما برأت المحكمة متهما آخر في قرار قابل للتمييز".
وأوضح المصدر أن المحكمة وجدت في قرارها "أن الدفاع لم يقدم أية بينة تثبت أن المتهم (والد المغدورة) أقدم على قتل ابنته بعد أن تفاجا بها في حالة تلبس بالزنا أو في فراش غير مشروع الأمر الذي يتعذر معه استفادته من العذر المخفف وفقا لأحكام المادتين 340 و98 من قانون العقوبات".
ووفق لائحة الاتهام، وكما جاء في إسناد النيابة، بان الفتاة تبلغ من العمر 24 عاما هي ابنة المتهم وقبل مدة من واقعة هذه القضية علم بان ابنته حامل واخذ يفكر بقتلها "غسلاً للعار" وعرض الفكرة على متهم آخر وبعدما تداول الأمر قرر قتلها والخلاص منها.
ووفق حيثيات القضية، فقد قام المتهمان في صباح 17 أكتوبر/تشرين الأول في العام 2009 بأخذ الفتاة إلى عيادة طبيب وكانت برفقتهم إحدى الفتيات "الشاهدة"، وتبين أن الفتاة حامل بالشهر السادس وعليه وتنفيذا لنيتهما المبيتة قام المتهمان باصطحابها إلى منزل العائلة في منطقة الشونة الجنوبية، جنوب غرب الأردن، والقريب من منزل المتهم الآخر، وهناك وبحسب الاتفاق قام المتهم الآخر بإحضار سيفين "وقام بطعن الفتاة بكل قسوة ووحشية في صدرها وبطنها ورأسها وأنحاء متفرقة من جسمها وحتى تأكدا من أنها فارقت الحياة".
ونقل المصدر عن أحد الشهود في القضية قوله إن "والد الفتاة وبعد أن قتل ابنته في الشارع وأمام المارة .. كان يصرخ ويقول أريد "غسل عاري بيدي. وبعد ذلك قام بالاتصال بالشرطة وسلم نفسه.