كل انسان يتذوق الفن بطريقته الخاصة وبحسّ مرهف قد لا يمتلكه الأخر. لذلك قد ينفق البعض ملايين الدولارات لاقتناء اوحة فنية نادرة قد تعني له الكثير.

لوحة بنات بحري من اعمال
الفنان المصري محمود سعيد
وبالفعل فقد بيعت لوحة لفنان مصري بمبلغ 2,434 مليون دولار (9 ملايين درهم اماراتي تقريبا) لتكون أغلى "لوحة حديثة لفنان بمنطقة الشرق الأوسط" وفق ما اعلنت دار "كريستيز" للمزادات العالمية. وقالت "كريستيز" إنها باعت لوحة "الشادوف" للرّسام المصري محمود سعيد التي تعود إلى عام 1934، في مزاد اقيم بدبي، والمبلغ الذي بيعت به، يسجل رقماً قياسياً كأثمن لوحة حديثة، واللوحة من مقتنيات أمين جدة السابق محمد سعيد فارسي الذي عرف عنه عشقه لاقتناء لوحات الفن الحديث والمعاصر.
وعرضت دار كريستيز 25 عملا من مجموعة فارسي في المزاد الذي اقيم أول أمس وهي المرة الاولى التي تعرض مجموعة الفارسي للبيع في مزاد. وكانت دار المزادات تقدر قيمة لوحة "الشادوف" بـ200 الف دولار، لكن الرقم زاد بما يزيد عن 10 اضعاف.
وبلغت القيمة الاجمالية لما بيع من مُقتنيات فارسي بقيمة 8 ملايين و700 الف دولار أمريكي (31 مليون درهم إماراتي). وقالت كريستيز إن 21 لوحة من أصل 25 من مُقتنيات فارسي بيعت بقيمة تجاوزت القيمة التقديرية الأولية، كما سجَّلت المجموعة ثمانية أرقام قياسية عالمية جديدة لرسامين مصريين.
وخطفت الأعمال الفنية المصرية للفنانين محمود مختار وحامد ندا وعبدالهادي الجزار الاضواء في المزاد، فقد بيعت لوحة لكل فنفن منهم بمايزيد عن مليوني درهم اماراتي، وبيعت 3 لوحات اخرى لمحمود سعيد، بخلاف لوحة "الشادوف" بقيمة اجمالية تزيد عن 7 ملايين درهم. وذكرت الدار ان المزاد حقق مبيعات اجمالية بقيمة 15 مليون دولار (55.5 مليون درهم)، وكانت الدار تتوقع ان المزاد سيحقق 4.8 مليون دولار أمريكي، فيما أكد خبراء كريستيز أنه من "النادر أن يحقِّق مزاد في أيِّ مكان من العالم ثلاثة أضعاف القيمة التقديرية الأولية المُعلنة قبل انطلاقه".
وقالت الدار انها باعت 9 لوحات باسعار كبيرة، اقلها بيع بمليون و700 الف درهم واعلاها بيع بـ 3 ملايين و750 الف درهم، لكنها لم تكشف اسماء المشترين، بيد أنها ذكرت أن المزاد "شهد تنافساً واضحاً بين المُقتنين من حول العالم، وكان اكثر من نصفهم من الشرق الاوسط، واقل منهم من اوروبا ثم الأمريكيتين".وكانت دبي شهدت في شهر اكتوبر من العام الماضي بيع لوحة تحمل عنوان (الذكرى والعرفان) للفنان المصري المعروف أحمد مصطفى، مقابل 662,500 الف دولار، وكان وقتها "رقما قياساً عالمياً لأعلى سعر لعمل فني عربي يباع في المزادات".


