يبدو أن أهالي قرية كترمايا في منطقة اقليم الخروب (جبل لبنان) التي تبعد 25 كلم جنوب شرق بيروت، صدمتهم كبيرة لدرجة أنهم فقدوا السيطرة على أنفسهم وثأروا لضحاياهم بأنفسهم لعل ذلك يخفف من حزنهم ولوعتهم على الضحية يوسف أبو مرعي (80 عاما) وزوجته كوثر والحفيدتان (من ابنتهما رنا)، آمنة (9 سنوات) وزينة (7 سنوات) الذين قتلوا بدم بارد في منزلهما.

ويقول مسؤول امني "يبدو ان السكان علموا أنه (مسلم) سيمثل الجريمة وكانوا في انتظاره". وتابع "بعدما ضربوه حتى الموت، علقوا جثته على عمود كهرباء" في ساحة القرية. وأكد أن العناصر الامنية الذين كانوا يقتادون المتهم كانوا عاجزين عن إنقاذه وسط الغضب العارم لأهالي القرية. الضحية المصري ملاحق أيضاً باغتصاب فتاة في الـ13 قبل شهرين في القرية نفسها، وفق المسؤول الأمني.
وتعليقا على ما حدث في بلدة كترمايا، قال رئيس بلديتها محمد حسن : "إن ما قامت به القوى الأمنية من إحضار للقاتل إلى موقع الجريمة لتمثيله فعلته بعد أقل من 24 ساعة على وقوعها من دون أن تراعى حرمة الجريمة والأبرياء، وقبل حتى أن نحصل على إذن من النيابة العامة لاستلام الجثث، أثار مشاعر أهل القرية الذين أصيبوا بهذه الفاجعة. مع العلم بأن الجهات الرسمية لم تضعنا في أجواء ما توصلت إليه التحقيقات".




