أدان تقرير علمي تقدم به شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى محكمة القضاء الإداري التي تنظر الدعوى المرفوعة ضد سيد القمني بالتحريف والتطاول على الإسلام والكذب فيما أورده عن الصحابة وأمهات المؤمنين في مؤلفاته التي نال عنها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية العام الماضي، مثيراً عاصفة من الجدل لم تنته توابعها حتى الآن، وذلك بحسب صحيفة "المصريون".

وجاء في التقرير الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والذي حمل توقيع كل من الشيخ على عبد الباقي الأمين العام للمجمع وضياء محمد المدير العام لإدارة البحوث والتأليف بالأزهر، إن كتب القمني البالغ عددها 12 كتاباً تتضمن طعناً وتحريفاً وتكذيباً بحق الصحابة وأمهات المؤمنين والعلماء والفقهاء، والادعاء بأن الخليفة عمر بن الخطاب نسخ أحكام آيات القرآن الكريم، وأن شريعة الإسلام لا تصلح لكل زمان ومكان.
كما يعتبر في مؤلفاته أن قصة آدم في الجنة من الأساطير، وأن الإسلام نزعة قومية ترتبط بمصالح اقتصادية، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عمل على تحقيق حلم جده بزعامة قريش، ورأى أن مؤلفاته تحتوي على قصص تتعلق بتعدد الآلهة ونقد وتجريح للأنبياء خاصة النبي يوسف عليه السلام.
وإلى جانب القمني، يطالب البدري والخرباوي في دعوييهما أيضًا بسحب الجائزة من الدكتور حسن حنفي الحاصل على الجائزة ذاتها وأيضاً منع كتبه من النشر، بسبب ما تتضمنه من آراء تطعن في عقيدة الإسلام.
وفي تقريره حول مؤلفات حنفي أستاذ الفلسفة الإسلامية، قال الأزهر إن ثلاث مؤلفات أصدرها تزعم تحريف نصوص القرآن وأن البشر ليسوا في حاجة للأنبياء والرسل وأن نصوص الشرع تهدر مصالح الناس، وأشار إلى أنه في كتابه "التراث والتجديد" يهدف الانتصار لليسار الشيوعي والفكر الوجودي والنيل من الإسلام وعلماء الدين، والزعم بأن الدعوة الإسلامية غير ملائمة للعصر الحديث.
وكانت الأزمة تفجرت عقب قيام وزارة الثقافة بمنح الجائزة التقديرية في العام الماضي لسيد القمنى حيث رفعت عدد من الدعاوى القضائية المطالبة بسحب الجائزة منه، استنادا على أن مؤلفاته التي تسئ للإسلام، واختصمت الدعاوى ذاتها شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي وطالبته بإعلان موقفه من المؤلفات