لحظة تنتظرها كل أم على وجه الكرة الأرضية، اللحظة التي يخرج جنينها من بين أحشائها ليبصر النور في هذا العالم، لحظة صعبة كما يقال عنها، لكنها أيضا من أروع اللحظات، ولكن ما يزيدها صعوبة هو أن يكون المولود يعاني من أي مرض، بيد أن التغلب على هذا المرض يخفف حدة الصعوبة.

ومع ذلك فإن خضوع طفل رضيع لعملية جراحية أمر نستصعبه لحدّته، ومع ذلك فقد نجح فريق طبي مصري في مستشفى الشاطبي في الإسكندرية في استئصال ورم خلقي بفم رضيعة عمرها ساعتان. أستاذ جراحة الأطفال في كلية الطب جامعة الإسكندرية وقائد الفريق الطبي الدكتور صابر وهيب قال: "الفريق نجح في إنقاذ حياة مولودة عمرها ساعتان من كفر الدوار بمحافظة البحيرة (185 كيلو مترا شمال غربي القاهرة) فور ولادتها في جراحة عاجلة لها لاستئصال ورم خلقي بالفم كان يستحيل معه حياة الطفلة لصعوبة واستحالة التغذية والرضاعة وكذلك التنفس". وأشار وهيب: "الطفلة الآن بحال ممتازة وطبيعية وتتم رضاعتها وتغذيتها بشكل طبيعي".

وأوضح للراي أن هذا الورم يعتبر كبير الحجم، ومكان تواجده من الأماكن النادرة جدا على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك الحالة هي الثالثة في غضون 3 أشهر، ما يرجع سببه إلى عوامل الخطورة البيئية ومنها على سبيل المثال تلوث البيئة وانعدام وقلة الثقافة الصحية.

وفي المستشفى نفسه نجح فريق طبي في إنقاذ مولودة عمرها 3 أيام أبصرت النور بتهتك في الطحال. الدكتور صابر وهيب قال: "الطفلة نورة السيد عبدالسلام (3 أيام) نقلت إلى المستشفى، حيث كانت تعاني من شحوب شديد في الوجه، وترفض الرضاعة، وكانت نسبة الهيموجلوبين 3 غرامات، ومن المفترض أن تكون 15-17 غراما. موضحا أنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تشخيص الحالة بأنها نزيف حاد داخل البطن، سببه تهتك في الطحال بالمولودة بسبب أخطاء اقترفتها "الداية" التي قامت بعملية الولادة. وقال وهيب: "تمكنا من وقف النزيف عن طريق الاستكشاف واستئصال الطحال المتهتك، لافتا إلى أن الطفلة تتمتع الآن بصحة جيدة وحالتها مستقرة".