مسلسلات رمضان
الأزهر: انتاج خلايا حيّة غير محرّم شرعًا!!
25/05/2010

بعد أن تم مؤخّرًا انجاز خليّة حية، أباح عدد كبير من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية إنتاج "خلايا حية اصطناعية"، مؤكدين ضرورة وضع ضوابط أخلاقية لضمان عدم انحراف التجارب الجديدة بعيداً عن الجوانب الإيجابية للبحث العلمي. واعتبر العلماء التجربة التي قام بها فريق أميركي بتركيب جينوم خاص بنوع من البكتيريا صناعياً، ثم وضع المادة الجينية الجديدة داخل خلية حية، وهو ما يعد "أول نوع حي يتكاثر على كوكب الأرض والده الكمبيوتر"، بمنزلة إحدى تجارب الاستنساخ، وأن الفريق الأميركي لم يأتِ بمادة من العدم بل أعاد تصنيع مواد موجودة بالفعل في الطبيعة، وبالتالي فلا مبرر للتحريم.

الأزهر: انتاج خلايا حيّة غير محرّم شرعًا!! صورة رقم 1

ما حدث لا يتعدى فكرة طفل الأنابيب

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية د.عبد المعطي بيومي إن "الخلية الاصطناعية" تدخل تحت بند الاستنساخ، ففريق العمل المخترع للخلية قلد طريقة الخالق في الخلق، ولم يبدع جديدا أو يخترع نموذجا غير مسبوق للحياة، ولكنه أخذ مادة من داخل الوجود والحياة المعروفة وأعاد تصنيعها، فهي عملية استنساخ متطورة.

وأضاف بيومي أن أعضاء الفريق لم يبثّوا في الخلية الجديدة الروح أو العقل أو النفس، بل إن الخلية الجديدة تَحدُث داخلها العمليات الحيوية من ذاتها بفعل ما بها من تفاعلات داخلية، لا بفعل التدخل البشري، لذلك فإن مسألة التحريم غير مطروحة حالياً. ووصف عضو مجمع البحوث الإسلامية د. عبدالفتاح الشيخ التجربة الجديدة بأنها "عادية"، مشيراً إلى أنها ليست خلقاً لحياة جديدة، لأن الخلق يعني خلق شجرة أو إنسان من العدم، وهو ما لم يحدث، بل هي تجربة لا تزيد على كونها تلاعباً في الخلايا وتكوينات الأحماض النووية.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية سابقاً الشيخ عبد الظاهر غزالة إلى أن عملية الخلق من اختصاص الخالق سبحانه وتعالى، أما ما حدث فهو لا يتعدى فكرة طفل الأنابيب التي لا تعني الخلق من العدم، بل تتمثل في أخذ حيوان منوي من الزوج وبويضة الزوجة وتجهيزهما، ثم إعادة زرع البويضة المخصبة في رحم الزوجة، فقد تصور البعض في البداية أن هذه العملية تمثل خلقاً من العدم، ولكن اتضح أن هذا لم يكن صحيحاً، وهو ما ينطبق على حالة الخلية الاصطناعية.