انتقدت الملكة رانية، ملكة الأردن امس الاثنين بشدة سياسة إسرائيل من خلال مقال لها نشر في صحيفة "اندبندنت" البريطانية، وتقول ملكة الأردن، من أصل فلسطيني في هذا المقال الذي جاء تحت عنوان "المتشددون هم الوجه السائد لإسرائيل الآن" إن مهاجمة إسرائيل للانتقادات التي توجه لها واعتبارها مناهضة لها ودعاية معادية للسامية، يعني أنها فشلت مرة أخرى في إدراك أن المشكلة تكمن في سياستها وليس في الدعاية.

المقال الذي نشر في صحيفة "اندبندنت" البريطانية
ورأت الملكة رانيا أن الهجوم على قافلة الحرية قد فاجأ العالم لأنه كان سافراً ومتجاهلاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقواعد الدبلوماسية. وتضيف إن هذا الهجوم الصارخ قد فاجأها دون أن يدهشها، ولا يمكن النظر إليه كحادث منعزل، فما هو إلا جزء جديد من المشهد السياسي الإسرائيلي.وتنتقد الملكة الأردنية العقيدة التي تحكم السياسة الإسرائيلية، وتقول إنها عقيدة تعيش لأجل نفسها على حساب الآخرين.
وتزرع في أذهان الرأي العام مجموعة من المبادئ التي ترى أن الوجود الإسرائيلي ذاته سيظل إلى الأبد تحت التهديد.وتمضي في القول إنها كشخصية معتدلة تخشى من أن الاعتدال سيكون من بين ضحايا استمرار العدوان والسياسات المتشددة، وأنها كشخص عايش معركة الملك حسين الأخيرة من أجل السلام، حتى آخر نفس، وترى استمرار ابنه زوجها الملك عبد الله في هذه المعركة، فإن قلبها ينفطر حينما ترى أن العالم يتحرك بعيداً عن هذا السلام.