مسلسلات رمضان
دلع المفتي: الإعلام يهتم بسيقان هيفاء ونانسي ويتجاهل فكر المرأة!
09/06/2010

انتقدت الكاتبة الصحافية دلع المفتي في مقال لها بجريدة "القبس" الكويتية الإعلام العربي الذي ينوء عن التعاطي مع قضايا المرأة ويقتصر اهتمامه على ساقيها داعية المرأة العربية إلى أن تسعى للتسلح بالعلم والتنوير والثقافة لتذهب بها عن نفسها أمراض سطوة الرجل عليها ونظرته الدونية لها في المجتمعات العربية، ومحاولات البعض العودة بها إلى الخلف كلما تسارعت إلى الأمام، مشيرة إلى أن خوف الرجل الشرقي من ذلك التقدم هو مبعثه لمحاولة عرقلتها.

دلع المفتي: الإعلام يهتم بسيقان هيفاء ونانسي ويتجاهل فكر المرأة! صورة رقم 1

الكاتبة الصحافية دلع المفتي

وأعربت المفتي عن استيائها البالغ من أسلوب تعاطي الإعلام العربي مع قضايا المرأة، مؤكدة أنه يهتم بسيقانها لا بالتنادي بحقوقها واحترام فكرها.

وقالت المفتي في تصريحات لها إن اهتمام معظم الفضائيات العربية في الآونة الأخيرة ينصب على ملاحقة أخبار وأنشطة هيفاء ونانسي وروبي ونجلا، ولا يهمها أن تناقش القضايا التي تعني المرأة، رغم كونها نصف هذا المجتمع، وهي من تلد النصف الآخر، لكن هيهات هيهات من القائمين على الإعلام في نطاق بلادنا العربية، مستثنية بعض القنوات.

إذ قالت إنها تناقش قضايا المرأة بشكل جيد، ودعتهم إلى السماح للمرأة بإجراء مداخلات هاتفية أثناء عرض برامج تناقش قضاياها، في حال تعذر استضافة إحداهن مباشرة، أو التعليق على المقالات التي تسطرها الكاتبات العربيات، وخصت السعوديات منهن، مشيرة إلى تميزهن في الحديث عن هموم المرأة العربية.

وقالت المفتي للعربية: إن المشكلة لا تكمن في الإعلام العربي فحسب، بل إنها تتعدى ذلك لتصل إلى ما هو أفظع حيث نظرة الرجل الشرقي بشكل عام للمرأة، والتي لاتزال تتسم بالدونية ومحاولة التهميش، وجذبها إلى الخلف كلما استطاعت أن تخطو إلى الأمام.

وأضافت أن المجتمعات العربية تعاني من السيطرة الذكورية على مقدراتها، وبالتالي النساء يعانين أشد المعاناة من سطوة الرجال ومحاولة بعضهم وضع العراقيل أمام النساء حتى لا يحرزن أي تقدم من الممكن أن يسبب حرجاً للرجال، لأن المرأة تتسم بالتميز في أي مجال تكلف بالعمل فيه.

دلع المفتي: الإعلام يهتم بسيقان هيفاء ونانسي ويتجاهل فكر المرأة! صورة رقم 2

الإعلام العربي يلاحق السيقان!!

لافتة إلى أن هناك من النساء في العالم العربي من يحاربن بنات جنسهن، وذلك بإصرارهن على العيش في الحقب العتيقة بأفكارها التي تقدم الرجل في كل شيء وتزدري الأنثى، ومثلت على ذلك ببعض نساء المملكة العربية السعودية اللائي يقفن ضد حقوقهن ويرفضن السماح لهن بقيادة السيارات، ولا يتركن الحقوق تقر أولاً ثم يفضلن ما يشأن.

وزادت المفتي أن المرأة العربية تتفوق عن مثيلتها الغربية في كثير من الأمور حال منحها الفرصة ومعالجة النظرة الذكورية الطاغية على المجتمع، وعدم اعتبارها وعاء للإنجاب فقط، دون النظر لإنسانيتها وأفكارها ونشاطها.

وقدمت المفتي حلولاً لتلك الإشكالية، فتحدثت عن ضرورة تثقيف المرأة واهتمامها بالوصول لأعلى مراتب العلم والتنوير، فضلاً عن عدم قبولها لأفكار بعض الرجال الذين يرددون على مسامعها ليل نهار أنها ليست إلا للحمل والولادة، داعية المرأة العربية إلى أن لا تكون أسيرة لهذه الأفكار البالية، وعليها أن تستخدم العلم في إقناع هذا الصنف من الرجال بأهمية دور المرأة في المجتمع جنباً إلى جنب ليساهما معاً في تنمية مجتمعاتهم.