ان الملف النووي الايراني يثير حفيظة العديد من الدول وفي اعقابه تم نشر اعلان على خط حافلات واشنطن يحمل صورة احمدي نجاد وهو يرفع يده ليسلم على المارة.

وأكد المحلل السياسي دانس بير (46 عاماً)، من ولاية فرجينيا الأمريكية قائلاً: "يبدو أن الشعور بخطر إيران جعل من صانعي الإعلان وكأنهم يبعثون برسائل يومية لتنمية الثقافة الأمريكية بالتعامل مع ملفات شائكة وحكومات لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة كما هو الحال في حكومة طهران". وأضاف بير قائلاً: "توفير مناخ إعلامي ترويجي للمواطنين الأمريكيين يجعلهم يتفاعلون مع ما تصدره الحكومة الأمريكية من قرارات تتعلق بالعقوبات على إيران أو تجميد نشاط برنامجها النووي أو ربما حتى إبقائها في حلقة دول محور الشر".
وتقول الطالبة الجامعية سارا نوراي (22 عاماً، مواطنة أمريكية من أصل إيراني) إن الناس والمارة لن يكنوا العداء لشخص أحمدي نجاد وحسب بل ينظرون إلى إيران على أنها دولة إرهاب ودولة قتل، وهذا هو ما يعتقد به أغلب الناس هنا بعد أن سألني الكثيرون عنه". وتابعت نوراي قائلة: أعتقد أن أحمدي نجاد مخطئ وهذا لا يقبل الشك، لكن من صنع الإعلان التجاري عليه أن يرفعه من أجساد الحافلات لأنه أوصل رسائل مشوشة وخلط الأوراق أمام الناس بين الحكومة والشعب الإيراني".
وفي سياق متصل، أكد جيمس بيلر (39 عاماً، محامٍ وأكاديمي أمريكي من ولاية فرجينيا) قائلاً: "عندما أرى هذا الإعلان وأنا قادم من ولاية فرجينيا إلى واشنطن العاصمة اشعر بأن الوجه المبتسم للرئيس الإيراني نجاد يخبئ وراءه مقاصد تلحق الضرر بنفسه وبشعبه، هذا الرجل لا يريد أن يتحاور مع المجتمع الدولي لذلك يراه الآخرون كما مجسدٌ في الإعلان".