ما معنى الوقوف للنشيد الوطني، هل من دافع التقديس أم من باب الاحترام والإجلال؟ هذا الجدل الدائر اليوم في الجزائر. فقد شهدت الجزائر جدلاً حول أئمة مساجد محسوبين على التيار السلفي، رفضوا في اجتماع رسمي الوقوف تحية للنشيد الوطني الرسمي. وانتقدت وزارة العدل موقف الأئمة معتبرة إياه "تطرفاً يغذي العنف".

وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله
وفهم هذا التصرف على أنهم يعتبرون الوقوف للنشيد، الذي هو عبارة عن أبيات شعرية لشاعر ثورة التحرير مفدي زكريا، نوعاً من "التقديس".
وانتقد الوزير غلام الله، بشدة عدم وقوف الأئمة لتحية النشيد، وقال: "هل إذا قمت من مكاني لتحية النشيد يعني أنني أقدسه؟ هل معنى ذلك أن عقيدتي فاسدة؟ إن التقديس في مثل هذه الحالات لا يعني العقيدة في شيء، بل هو احترام للشهداء"، وذلك في إشارة لمن قتلوا خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر إلى أن حصلت على الاستقلال عام 1962.