اتجه الإمام أحمد أفضلي وزوجته إلى السعودية بعد أن كانا بالأراضي الأمريكية في نيويورك، وقد غادر نيويورك بسبب اعترافه بالكذب على العملاء الفيدراليين أثناء تحقيقهم في "مؤامرة إرهابية مزعومة"، كجزء من اتفاق مع السلطات الأمريكية، وفقاً لما ذكره متحدث حكومي، ومحامي الإمام.

وجاءت الاعتقالات لأفضلي ونجيب الله زازي ووالده في إطار حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية في وقت سابق بناء على تحقيقات مع أشخاص عدة في الولايات المتحدة وباكستان ودول أخرى بشأن المؤامرة، والتي كشفت معلومات مسبقة إنها تتعلق بمهاجمة مركز اتصالات كبير في إحدى المدن الأمريكية.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية تهماً إلى زازي، تتضمن التخطيط لاستخدام "أسلحة دمار شامل ضد أشخاص وممتلكات في الولايات المتحدة،" بعد أيام على اعتقاله مع والده، وأفضلي، الذي اتهم بالإدلاء بإفادات كاذبة في تحقيق مرتبط بالأمن القومي الأمريكي.
وذكرت الوزارة أن زازي قام خلال الفترة ما بين الأول من أغسطس/آب 2008 و21 سبتمبر/أيلول 2009 بـ"التآمر مع آخرين لتفجير قنبلة واحدة أو أكثر."
وكانت السلطات قد سألت أفضلي عن زازي وشخصين آخرين اعتقالا في وقت لاحق هما أديس ميدونجانين، وزارين أحمدزاي، فقال إنه يعرف زازي وميدونجانين جيداً، كما قال لـ FBI إنه نصح الأول بعدم التورط "بالأوحال في العراق وأفغانستان."
وبعيد ذلك سأله مكتب التحقيقات عما إذا تحدث إلى زازاي، فأنكر ذلك في البداية، الأمر الذي اعتبر "كذباً على السلطات"، لكنه أوضح لاحقاً أنه لم يكن ينوي حماية زازي، وإنما نيته كانت في أن يحمي نفسه.

